255

Berita Makkah Yang Mulia

أخبار مكة المشرفة

Editor

رشدي الصالح ملحس

Penerbit

دار الأندلس للنشر

Lokasi Penerbit

بيروت

حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ قَالَ: «يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرُّكْنُ وَالْمَقَامُ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِثْلُ أَبِي قُبَيْسٍ، يَشْهَدَانِ لِمَنْ وَافَاهُمَا بِالْمُوَافَاةِ»
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﵁ قَالَ: «إِنَّ الرُّكْنَ يَمِينُ اللَّهِ ﷿ فِي الْأَرْضِ يُصَافِحُ بِهَا خَلْقَهُ، وَالَّذِي نَفْسُ ابْنِ عَبَّاسٍ بِيَدِهِ، مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَسْأَلُ اللَّهَ ﷿ شَيْئًا عِنْدَهُ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» قَالَ عُثْمَانُ: وَحُدِّثْتُ أَنَّ اللَّهَ ﵎ لَمَّا أَخَذَ مِيثَاقَ الْعِبَادِ جَعَلَهُ فِي الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ، فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ ﷿ بِالْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُقْبَةَ الْأَزْرَقِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَرِيزٍ، أَنَّهُ قَدِمَ مَعَ جَدَّتِهِ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ مُعْتَمِرَةً، فَدَخَلَتْ عَلَيْهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ فَأَكْرَمَتْهَا وَأَجَازَتْهَا، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ: مَا أَدْرِي مَا أُكْرِمُ بِهِ هَذِهِ الْمَرْأَةَ، أَمَّا دُنْيَاهَا فَعَظِيمَةٌ. فَنَظَرَتْ حَصَاةً مِمَّا كَانَ نُقِرَ مِنَ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ حِينَ أَصَابَهُ الْحَرِيقُ، فَجَعَلَتْهَا لَهَا فِي حِقٍّ، ثُمَّ قَالَتْ لَهَا: انْظُرِي هَذِهِ الْحَصَاةَ، فَإِنَّهَا حَصَاةٌ مِنَ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ، فَاغْسِلِيهَا لِلْمَرْضَى ⦗٣٢٧⦘، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُمْ فِيهَا الشِّفَاءَ. فَخَرَجَتْ فِي أَصْحَابِهَا، فَلَمَّا خَرَجَتْ مِنَ الْحَرَمِ وَنَزَلَتْ فِي بَعْضِ الْمَنَازِلِ صُرِعَ أَصْحَابُهَا، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى، فَقَامَتْ فَصَلَّتْ وَدَعَتْ رَبَّهَا ﷿، ثُمَّ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِمْ، فَقَالَتْ: وَيْحَكُمْ، انْظُرُوا فِي رِحَالِكُمْ مَاذَا خَرَجْتُمْ بِهِ مِنَ الْحَرَمِ، فَمَا الَّذِي أَصَابَكُمْ إِلَّا بِذَنْبٍ. قَالُوا: مَا نَعْلَمُ أَنَّا خَرَجْنَا مِنَ الْحَرَمِ بِشَيْءٍ. قَالَ: قَالَتْ لَهُمْ: أَنَا صَاحِبَةُ الذَّنْبِ، انْظُرُوا أَمْثَلَكُمْ حَيَاةً وَحَرَكَةً. قَالَ: فَقَالُوا: لَا نَعْلَمُ مِنَّا أَحَدًا أَمْثَلَ مِنْ عَبْدِ الْأَعْلَى. قَالَتْ: فَشَدُّوا لَهُ رَاحِلَةً. فَفَعَلُوا. قَالَ: ثُمَّ دَعَتْهُ، فَقَالَتْ: خُذْ هَذَا الْحُقَّ الَّذِي فِيهِ هَذِهِ الْحَصَاةُ، فَاذْهَبْ بِهِ إِلَى أُخْتِي صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، فَقُلْ لَهَا: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَضَعَ فِي حَرَمِهِ وَأَمْنِهِ أَمْرًا لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ أَنْ يُخْرِجَهُ مِنْ حَيْثُ وَضَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى، فَخَرَجْنَا بِهَذِهِ الْحَصَاةِ، فَأَصَابَتْنَا فِيهَا بَلِيَّةٌ عَظِيمَةٌ، فَصُرِعَ أَصْحَابُنَا كُلُّهُمْ، فَإِيَّاكِ أَنْ تُخْرِجِيهَا مِنْ حَرَمِ اللَّهِ ﷿. قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ دَخَلْتُ الْحَرَمَ، فَجُلْنَا نَنْبَعِثُ رَجُلًا رَجُلًا "

1 / 326