84

Akhbar Fakhkh

أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله (انتشار الحركة الزيدية في اليمن والمغرب والديلم)

Penyiasat

د ماهر جرار

Penerbit

دار الغرب الإسلامي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٩٥ م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Sejarah
بخان من خانات حلوان [١]. مع كل واحد منهم منشور يأمن به إن عرض له، قال: «ولم يعلم بحال الرجل أحد ولا بما كان ألقى إلى الرشيد، حتى كان من أمر البرامكة ما كان» [٢]. وينفرد ابن سهل الرّازي بذكر خبر طويل فيه شيء من التفصيل، ويرويه بسنده عن عبد العزيز بن يحيى الكناني [٣]-وقد سمّاه في دعاة يحيى عند ذكره لهم-وهو يتّفق مع خبر الطبري عن اطلاق جعفر بن يحيى ليحيى بن عبد الله وكتابة منشور أمان له، ثم يعطي تفصيلات أخرى فيذكر أن يحيى خرج من فوره فأتى ثغر المصيصة فأخذ بها وحمل إلى محمد بن خالد البرمكي، فذهب به إلى الرشيد بمكة أثناء الحج وأخبر الفضل بن الربيع بخبره، وكان عدوا للبرامكة، فأخبر الرشيد وكان هذا سبب نكبة البرامكة. ويضيف عبد العزيز الكناني أنّ الرشيد استبقى يحيى بن عبد الله عند مسرور الخادم؛ ثم حمله معه إلى خراسان في خرجته الأول إليها وأمر بحفر قبر له في قرية من قرى الريّ يقال لها أرنبوية. وهنا ينتهي خبر الكناني ليكمله ابن سهل عن طريق رواة آخرين. ولنقف قليلا عند هذا الخبر قبل أن نكمل: فالقسم الأخير عن استبقاء الرشيد ليحيى ثم الخروج به إلى خراسان يبدو مزيدا على خبر الكناني والبقية التي يذكرها ابن سهل عن مصادره تحمل سمات أسطورية واضحة. أما خبر الكناني فيربط مصير يحيى بالبرامكة بشكل واضح ويؤخّر مصرع يحيى حتى سنة ١٨٦/ ٨٠٢، السنة التي حج فيها الرشيد [٤]، وكان الايقاع بالبرامكة سنة

[١] حلوان من مدن العراق وهي أقرب مدنه للجبل (معجم البلدان ٢/ ٢٩١ - ٢٩٣)؛ وثمة حلوان أخرى، بليدة بقوهستان نيسابور وهي آخر حدود خراسان مما يلي إصبهان (معجم البلدان ٢/ ٢٩٤). [٢] ذكر أبو الفرج هذه الرواية في أول خبر يحيى أثناء اختفائه بعد معركة فخ. [٣] أخبار فخ ٢٦٤ وما بعدها. [٤] المعرفة والتاريخ ١/ ١٧٨؛ وتاريخ الطبري ٨/ ٢٧٥ (-٣/ ٦٥١).

1 / 87