============================================================
36 آنى و فى حدودهما أيضأ كورتان يقال لها تسل ورده و نوره فخرج آهلها و قبلوا مذاهب الابمان وابتهج السلطان بذلك آشد الابتهاج و الشرور وآمر بتطهيرهم جميعا و خرب البيع وبنى الماجد، و ما استقر التلطان بمكان حتى وصل الى كورة آنى فوجد سورها من الجبال الشامخة وعلى قلة كل جبل حصن حصين وكانت هذه البلدة معقل بلاد الروم وكانت خزائنهم فى تلك الحصون فظن سكان البلدة أن الشلطان و عساكره تجار لأنهم ما عاينوا قط جيشا من جيوش آعداءهم فحيم السلطان فى مزارع تلك البلدة فخرج عن البلدة فرسان لهم موكلون بحفظ المزارع ومجارى المياه و هموا بازعاج العساكر عن المزارع فتسارع اليهم جماعة من غلمان السلطان فانصرف الروميون متعجبون و اقتفى آثارهم السلطان حتى دخلوا البلدة فلما جاس السلطان خلال ديارهم و بالغوا فى الانجان تفاشل الروميون وتكاسلوا وتفرقت أهواءهم واختلفت آراؤهم و لما أحتوا بأس السلطان توقلوا قلل الجبال التى هى سور بلدهم فألقوا الخشبات (2 مع التياب المعور به على أراجيها ودرجها وسدوا قلل طرق الجبال (230 ) بهذا الاحتيال فأمر السلطان التفاطين باحراق تلك الخشبات والتياب فهبط الروميون وقبلوا الجزية وسلط عليهم التلطان عميد خراسان وشمس الخادم حتى أخذوا الجزية عن يد وهم صاغرون، ثم بعد ذلك ندم الروم على هذه (11) فى الاصل: بل ورده وبوره وفى ابن الاثير: دسل ورده و نوره، (2) ف الاصل: فسارع (2) فى الاصل ابارهم (4) كذا و لعله: الانجاد، (5) فى الاصل: نوقلوا،(1) فى الاصل: الخشباب، (7) كةا، (4) كذا والصواب "ارجاء ها*
Halaman 44