============================================================
147 سرعان تلك الجموع و من خفف عن ظهره تلك السلاح والتروع (820 .4) و غم أهل العسكر من الأموال وآلات الحرب و المتاع الفاخر الذى يزيد عن التعداد ما امتلات أيديهم منه وعجز الوصف عنه و تفرقوا آيدى سبا كل أمير منهم قصد بلاده، و عاد الأتابك شمس الدين الدكز الى همدان سالما غانما و زينت له همدان آحسن زينة ولبث بهمدان وقصد اينانج و هو بالرى فلما علم اينانج أنه مقصوده أخلى الرى وسار منها حتى انتهى الى بسطام وأقام بها و كاتب منها الى ابل ارسلان خوارزمشاه آنه قد التجا الى جانبه وصار من جملة غامانه و آته متى آعين ببعض عسكره أخذ العراق وجعلها من جملة ممالكه يجرى فيها آمره و ينفذ فيها حكمه فاجابه آحسن جواب و خاطبه بأجمل خطاب وأنفذ الى الوالى بدهستان أن يحمل اليه من دخلها حال وصوله ثلثين آلف دينار يرم بها شعثه ويقيم بها أوده و آمره أن يشخص الى دهستان و يقيم بها الى أن يدبر أمره فشخص اليها و أقام بها، و أما الأتابك الدكز فانه لما حصلت له الرى استخلصها لنفسه من السلطان ارسلان شاه بن طغرل و جعلها اقطاعا لابنه الأمير نصرة الدين بهلوان، وراسله أمرا[ء] العراق الذين (83 .2) كانوا مع اينانج و سألوه أن يؤمنهم و يغفر آجرامهم و يعفو عن زلاتهم و أن يأخذ لهم من السلطان أمانا يتقون به حتى يرجعوا الى الخدمة ويستأنفون التوبة فانهم ما حملهم على ذلك (و ما] بعدوا من خدمته الا خوفا من الأمير شرف الدين كردبازو فانه هو الذى أحوجهم الى المفارقة (1) فى الاصل: العول، (2) فى الاصل: التجى) (3) فى الاصل : شس
Halaman 152