============================================================
ه 20: فقلت خذهاواسقنى والشان في فضلته لم يزل يمزجلى البراق من فضلته والنقل من تقبيل ما اقطف من وجنته سقيا لها من دعوة قادت الى نيكته "ابو نواس وحمدان الرفاء" كان بالكرخ غلام يقال له حمدان الرفاء ، وكان جميلاحاذقا بعمله، وكان آبو
تدينا ، فكان يلقى فى ابنه حمدان كل بلاء من الفساق . فجعله فى غرفة فوق دكانه ، فكان اذا صعد الى غرفته رفع الستلم عن موضعه . وتركه يعمل وحده عمله .
ذكرفى مجلس حضره أبونواس، فحفظ صفة الدكان ، وقصد الغلام وجعليصرف الحيل فى أمره . فتهيا له آن آخذ خلعة من خلع محمد بن زبيدة، فيها مواضع للرفا وحلق شاربه ، وشمر ثيابه ، وأظهر سفتا ووقارا ، وقصد الشيخ ، وجلس اليه وحدثه حتى أنس به ، ثم عرض عليه الحال ، واظهر الحاجة، وقال : آنا رجل شاعر من أهل البصرة ، متصل بامير المؤمنين ، وقد وقع فى هذه الخلعة مواضع حروق،
احتجت الى من يرفؤها، فدللتعليك. فاخذ الخلعةمنه وقليها، وصاح بابنه،فاشرف عليه ، فقال : خذ هذه الخلعة فارف ما فيها ، وجودها . واترك ما في يديك من العمل وعجلها . فأخذها الغلام . وقعد أبو نواس . فلما آبطأ في القعود ، قال أبو نواس لشيخ : إنى أحتاج الى أن أصعد الى هذا الفتى لأقعد على ما يعمل . فأمره آن يصعد اليه، ووثق به . فصعد الى الغلام فانسه وحدثه ومازحه ، وأخذ يقبله وينشده الاشعار، وأراده على نفسه، فمانعه الغلام. فقال أبونواس لآ بيه : عرف هذا
Halaman 157