324

Jawapan Tusuli Mengenai Isu-Isu Jihad Amīr Abdul Qadir

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

Editor

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

Penerbit

دار الغرب الإسلامي

Edisi

الطبعة الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٩٦

Genre-genre

Fatwa
والسنة- واستمال بها قلوب عامة الأمة- فأصبحوا- وقد باؤا بهوس ١ عظيم- وجهل مركب جسيم-؟!.
كيف!: والله- سبحانه- (يقول) ٢ يا محمد-! ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ﴾ ٣. وقال: ﴿قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا﴾ ٤ وقال: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ ٥ وقال: ﴿إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ﴾ ٦ وقال: ﴿فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا﴾ ٧ وقال: ﴿إِنَّكَ لَا تَةدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّة يَةدِي مَنْ يَشَاءُ؟!﴾ ٨.
وإذا كان هو في مقام النّبوّة الا يغنى من الله شيئًا، فكيف: يغني من هو دونهم من أهل الخصوصية، ويدّعي أن من رآه ضمن له الجنة؟ بل لو بلغ العبد ما بلغ من الخصوصية ما أمكنه: أن يأمن من مكر الله على نفسه، فضلًا عن أن يضمن الجنة لمن رآه، أو صحبه من غيره، قال- تعالى-: ﴿فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ﴾.

١ - الهوس: طرف من الجنون. (الرازي- مختار الصحاح: ٥٥٥).
٢ - في: "الأصل" (أن يقول) وهي زائدة، والصواب سقوطها كما في "ب" و"ج".
٣ - سورة آل عمران / آية ١٢٨، وتمامها: ﴿فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾.
٤ - سورة الأعراف / آية ١٨٨، وتمامها: ﴿إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾.
٥ - سورة الشعراء / آية ٢١٤.
٦ - سورة الممتحنة / آية ٤، وتمامها: ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾.
٧ - سورة التحريم / آية ١٠، وتمامها: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ﴾.
٨ - سورة القصص / آية ٥٦، وتمامها: ﴿وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُةتَدِينَ﴾.

1 / 327