قال صاحب نشر الثناء الحسن: كان كثير الذكر والعبادة محبا لأهل الخير والصلاح كثير الصدقات، كاتبا في الإنشاء بأيام الدولة العثمانية. يأخذ المقرر الشهري له فيصرف بعضه في حاجاته الضرورية ويتصدق بالبقية على الفقراء ويعين الملهوف، وكان محبوبا إلى الناس، ومات في بندر الحديدة ثاني جمادى الأولى من هذه السنة رحمه الله تعالى.
علي حسين الحسني الذماري
السيد العلامة علي بن حسين بن محمد بن قاسم بن زيد بن محسن ابن حسين بن المهدي بن أحمد بن الإمام القاسم بن محمد الحسني الذماري المعروف بالبلس.
مولده: بمدينة ذمار في نيف وستين ومائتين وألف سنة. وأخذ عن القاضي عبد الله بن أحمد المجاهد، والقاضي يحيى بن عبد الرحيم العنسي، والفقيه علي بن أحمد الضبعي، والقاضي أحمد بن أحمد العنسي، والقاضي يحيى بن محمد العنسي من علماء ذمار.
وترجمه صاحب ذيل مطلع الأقمار فقال: عالم الفروع، وكوكب الأفول والطلوع، نبراس علم الكلام، ومصباح الأشعة في الظلام. كان عالما متكلما مبرزا متشيعا، فيصل القضايا، واضح الصفات والمزايا، تولى الحكومة في قضاء رداع وقضاء حجة، وكان له في أيام الدولة العثمانية حظ وافر وبهجة. وله رحلة إلى السلطان عبد الحميد، ولسان مهند يتوقاه الأحرار والعبيد. ولما عاد من رحلته مات في مدينة باجل بتهامة في رجب من هذه السنة، فتولى تجهيزه الوالد العلامة عبد الله بن إبراهيم ورفقته من أصحاب الإمام الأعلام. انتهى.
قلت: سار عن اليمن إلى الاستانة في العام الماضي من جملة الأعضاء إلى مجلس المبعوثان رحمه الله تعالى وإيانا والمؤمنين آمين.
Halaman 198