وكان قيام دولته عليه السلام أيام المقتدر العباسي (295-320ه) والذي بالغ في سفك دماء أهل البيت(1) وقرب في وزارته النصارى وغلب على أمره النساء، ولا شك في أن تزامن قيام دولة الإمام الناصر الأطروش بطبرستان والجيل والديلم مع قيام دولة الزيدية في اليمن، وكذا وجود حكم الأدارسة بالمغرب آنذاك قد دفع ذلك كله الخليفة العباسي لملاحقة الفضلاء من أهل البيت وشيعتهم وقتلهم؛ خوفا من اتساع نطاق ولاية أهل البيت، وتجاوب الناس معهم من مختلف الأمصار.
من آثاره العلمية
الإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش بالرغم من اشتغاله بالدعوة والجهاد، وإقامة حكومة إسلامية بالجيل، والديلم، وطبرستان، فقد كان متفرغا لتدريس العلوم الإسلامية المختلفة (علوم القرآن، وعلم الكلام، والحديث، والأدب، والأخبار، واللغة، والشعر) فقد كان له مجلس للنظر في قضايا الناس، ومجلس آخر لإملاء الحديث، وشهد بعلمه جميع أقرانه ومن جاء من بعده من الأئمة، وقد خلف تراثا علميا كبيرا في أصول الدين والفقه، وإليه تنسب الناصرية من الزيدية في الاختيارات الفقهية الفروعية(1) وله من المؤلفات الفقهية:
كتاب البساط، حققه مؤخرا الأستاذ عبد الكريم جدبان، وتمت طباعته الأولى عام 1997م- دار التراث بصعده.
2- كتاب المغني.
3- كتاب المسفر.
4- كتاب الصفي.
5- كتاب الباهر.
6- كتاب التفسير، الذي اشتمل على ألف بيت من الشعر.
7- كتاب الإمامة (الحجج الواضحة بالدلالة الراجحة).
8- كتاب الأمالي (الأخبار ضمنه فضائل العترة النبوية).
Halaman 66