Zur Morphologie
عام 1817-24»، وغيرها من الكتب والروايات الممتعة.
وفي الثاني والعشرين من مارس عام 1832 ببلدة ويمار
Weimar
مات الرجل العظيم، فسكت ذلك المقول الذرب، ووقف القلم الفياض، وأطلقت الروح الكبيرة من قفصها الهيولي، فطارت إلى أشباهها في السماء، تنشد الملائك وتصدع بالسحر الحلال.
الرسالة الأولى
4 مايو عام 1770
أنا مسرور لافتراقنا، على أنني أعجب جدا من جلدي أمام فراق الرجل الذي كان رفيق صباي المحبوب، ولم يزل شطرا من نفسي، والذي تلائمني أخلاقه وميوله كل الملاءمة. أواه! ما أشد عجزنا عن تفهم القلب البشري! إنه يبحث عن الراحة حيث لا راحة ولا نعيم! أنا واثق من عفوك يا صديقي، إن كل ما ظننته سعادة وهناء، وبنيت عليه الأماني والآمال قد أراده القدر أن يكون أصل الشقاء، ومنبع العذاب.
مسكينة ليونورا! بيد أنني بريء مما أصاب فؤادها الحساس، من أجل إعجابي بمحاسن أختها، ولكن هل أنا حقيقة بريء؟ أليس من الجائز أنني كنت أزيد في نيرانها حين أظهرت سروري المتناهي بكل مظاهر شغفها؟ إيه أيها الإنسان، ما أشد دأبك في تعذيب نفسك بالآثام والشرور الخيالية! ولكن لا تفزع أيها الصديق، سأفرغ مجهودي في التغلب على هذه الكآبة، وبدلا من تذكري الآلام الماضية، وابتئاسي بتلك الأحزان المرافقة للحياة، سأدع الكل للنسيان، يفعل به كيف شاء، ثم أغتبط أنا بحاضري. تلك نصيحة صديقي وإنها لقيمة؛ فإن المرء يتعذب عذابين بتذكره الماضي المؤلم الذي احتمل غصصه فيما فات.
أعلم أمي أنني سأوافيها قريبا بما يتم في المهمة التي أسندتها إلي، والتي سأنهض بها جهدي. أما خالتي فقد حادثتها، فلم أر فيها تلك المرأة الغشوم التي كانوا يصفونها لي، نعم إن طباعها جافة، ولكنها طيبة القلب، وقد نكصت عن خطتها، ورضيت بشروط بينتها؛ أن ترد لأمي أكثر مما أطلبنا من الممتلكات التي منعناها زمنا طويلا، فأكد لأمي أن هذه المهمة ستنتهي كما تبغي وتريد. وإنني - أيها الصديق - لأستخلص من هذه الحادثة التافهة أن سوء التفاهم والإهمال يخلقان قلقا ومشاكل بين الناس، أكثر مما تسبب المماذقة والخداع، أو على الأقل تكون عواقبهما أعم وأكبر.
Halaman tidak diketahui