Kesedihan Pemain Biola
أحزان عازف الكمان
Genre-genre
قال جورج: ولهذا كنت تزورني ثم تذهب إليهم، أقصد أيام زمان. وضع بشارة ذراعه تحت إبط صديقه وراح يستحضر الماضي البعيد وهو يسأله: نعم، ماذا فعل بنا الزمان؟ عجزنا يا عم جورج والذي كان كان.
ضحك جورج ونظر طويلا في وجه صديقه: أهل الفن لا يعجزون ولا يموتون.
تساءل بشارة ممتعضا: هم دائما شباب وفهمناها، لكن كيف لا يموتون؟
قال جورج وهو يخبط على ظهر الصندوق الأسود: لأنهم اختاروا موتهم الممتع المحبوب في كل لحظة من حياتهم، أما أنتم يا أهل المال والأعمال، ما علينا، قل لي أنت ماذا فعلت طوال هذه السنين؟
قال بشارة بعد أن خلص ذراعه من ذراع صديقه: بعد أن تخرجت من التجارة كما تعلم وكنت أنت ...
قال جورج: كنت أكمل دراستي بمعهد الموسيقي وأكرس حياتي ووقتي للتدريب ليل نهار، أنت نفسك رأيت هذا وأشفقت كثيرا علي.
قال بشارة: نعم نعم، عشت أنت مع كمانك وذهبت أنا إلى الخليج بعد الحصول بمعجزة على عقد عمل، في دبي ازدادت صلتي بقريبي عزمي وعشنا أياما وليالي لا تنسى، أنت أدرى بأجواء الحرية والمتعة هناك.
قال جورج: الحرية والمتعة، وأنا هنا حبيس الجنية النائمة في هذا الصندوق، حبيس سجني وملاذي وقدري ومصيري، وما الذي جعلك ترجع للصاغة وتجلس أمام صناديق الجواهر والمصاغ؟
تنهد بشارة وهو يقلب الذكريات: حكم الآباء على الأبناء يا صديقي، كنت على وشك الالتحاق بعمل مرموق في الشركة الأهلية للتأمين، وإذا بعمك غطاس يدخل علي ذات يوم وهو يلهث من التعب ولا يكاد يلتقط الأنفاس: اسمع يا بني يا بشارة، أبوك الآن رجل عجوز رجله والقبر، علمتك وكبرتك لتقف بجانبي وفي مكاني لا لتسيح في بلاد الله وتدفن نفسك أمام مكاتب الموظفين، اسمعني ولا تتكلم، أنا نذرت نفسي من اليوم لخدمة المسيح والكنيسة، عمك باسيلي راعي أمنا العذراء اتفق معي على كل شيء، انتظر كما قلت لك، المحل الآن هو مسئوليتك، وإيرين ابنة عمك تنتظرك، خذ مفاتيح المحل من أبيك ودعه يسير على الطريق.
قال جورج: وجلست أنت في المحل ...
Halaman tidak diketahui