Kesedihan Pemain Biola
أحزان عازف الكمان
Genre-genre
ارتفعت ضحكة حازم مؤكدا كل كلمة: المستشفى الجديد، المستشفى الاستثماري يا خال، حتى ابن أختك الطبيب المستشيخ أصبح من رجال الأعمال.
رد حمادة كأنه يبرئ نفسه أمام الخال: وهل يتنافى هذا مع التقوى والدين؟ قل له يا خال، قل له إن الحسنة بعشرة أمثالها، واستثمار يختلف عن استثمار.
أسرع الخال بالتصديق على كلام حمادة الذي يعرفه من صغره قبل أن يحتج حازم المتهور أو يغلط في الكلام: ربنا يوفقكم يا أولاد، ما دام عملك لوجه الله ومرضاة الله، للذين أحسنوا الحسنى وزيادة.
جلجل حازم ضاحكا وكأنه يشهد الضيف والخال والجميع: والحسنة بالدولار والدينار والريال يا عم الحاج، ابن أختك ناصح وبحره غويط.
قال حمادة متأففا ومغلقا الباب الذي تأتي منه الريح: المهم كله بالحلال ولوجه الله، ربنا هو العالم يا حاج.
تمتم الحاج وهو يتطلع لوجه حازم: ونعم بالله، إن لم تكن تراه، فإنه يراك، هل تذكرون يا أولاد؟
وجاءت فاطمة بصينية الشاي التي يتصاعد الدخان من الأكواب المصفوفة عليها ونظرت لحازم نظرة لها مغزاها وقالت: تفضلوا الشاي أولا حتى أجهز لقمة لأجل خاطر سعادة البيه.
صاح الضيف بصوت مرح: حلفت بالله لا تتعبي نفسك، وراءنا أشغال ومستعجلين.
وامتدت الأيدي لأكواب الشاي الذي يغري كما هو معروف بالسمر والثرثرة التي تطوف في كل واد ولا ترجع إلا بخفي حنين.
5
Halaman tidak diketahui