Keadaan Kubur dan Kehidupan Ahlinya Hingga Kebangkitan
أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور
Penyiasat
عاطف صابر شاهين
Penerbit
دار الغد الجديد،المنصورة
Nombor Edisi
الطبعة الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٦هـ/٢٠٠٥م
Lokasi Penerbit
مصر
Genre-genre
Tasawuf
له يوسف حدث مرثدا بما رأيت قال كنت شابا قد أتيت هذه الفواحش فلما وقع الطاعون قلت أخرج إلى ثغر من هذه الثغور ثم رأيت أن أحفر القبور فإذا بي لليلة بين المغرب والعشاء قد حفرت قبرا وأنا متكئ على تراب قبر آخر إذا أقبل بجنازة رجل حتى دفن في ذلك القبر وسوينا عليه التراب فأقبل طائران أبيضان من المغرب مثل البعيرين حتى سقط أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ثم أثاراه ثم تدلى أحدهما في القبر والآخر على شفيره قال فجئت فجلست على شفير القبر وكنت رجلا لا يملأ جوفي شيء قال فضرب بيده إلى حقوه فسمعته يقول ألست الزائر أصهارك في ثوبين ممصرين تسحبهما كبرا تمشي الخيلاء فقال أضعف من ذلك فضربه ضربه امتلأ القبر حتى فاض ماء أو دهنا قال ثم عاد فعاد عليه مثل القول الأول حتى ضربه ثلاث ضربات كل ذلك يقول له ويذكر أن القبر يفيض ماء أو دهنا قال رفع رأسه فنظر إلى فقال أنظر أين هو جالس أبلسه الله قال ثم ضرب جانب وجهي فسقطت فمكثت ليلتي حتى أصبحت قال ثم أخذت أنظر إلى القبر فإذا هو على حاله وأذكر جلوسي وذكر نحو هذا أو شبهه وكذلك شواهد اتساع اللحد وانفراجه.
وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "المختصرين" بإسناده عن أبي غالب صاحب أبي أمامة أن فتى بالشام حضره الموت فقال لعمه أرأيت لو أن الله دفعني إلى والدتي ما كانت صانعة بي قال إذا والله تدخلك الجنة فقال والله لله أرحم بي من والدتي فقبض الفتى فجزع عليه عبد الملك بن مروان قال فدخلت القبر مع عمه فخطوا له خطا فلم يلحدوه قال فقلنا باللبن فسويناه عليه فسقطت لبنة فوثب عمه فتأخر قلت ما شأنك قال ملئ قبره نورا وفسح له مد بصره.
وبإسناده عن محمد بن أبان عن حميد قال كان لي ابن أخت فذكر شبها بهذه الحكاية إلا أنه قال فاطلعت في اللحد فإذا هو مد بصري قلت لصاحبي رأيت ما رأيت قال نعم فليهنك ذلك قال فظننت أنه بالكلمة التي قالها.
وروى في كتاب "ذكر الموت" بإسناده عن أبي بكر بن أبي مريم عن الأشياخ قال كان شيخ من بني الحضرمي بالبصرة وكان شيخا صالحا وكان له ابن أخ يصحب الفتيان الفساق فكان يعظه فمات الفتى فلما أنزله عمه في قبره فسوى عليه اللبن شك في بعض أمره فنزع بعض اللبن فنظر فإذا قبره أوسع من جبانة البصرة وإذا هو في وسط منها فرد عليه اللبن وسأل امرأته عن عمله فقالت كان إذا سمع المؤذن
1 / 18