بِبَعْض الْمعَانِي السَّبْعَة الَّتِي يحوي جَمِيعهَا كتَابنَا الَّذِي خص الله تَعَالَى بِهِ نَبينَا ﷺ وَأمته فَلم يكن المتعبدون بإقامته يَجدونَ لرضى الله مطلبا ينالون بِهِ الْجنَّة ويستوجبون بِهِ مِنْهُ الْقرْبَة إِلَّا من الْوَجْه الْوَاحِد الَّذِي نزل بِهِ كِتَابهمْ وَذَلِكَ هُوَ الْبَاب الْوَاحِد من أَبْوَاب الْجنَّة الَّذِي نزل مِنْهُ ذَلِك الْكتاب
٧٠ - وَالْوَجْه الثَّانِي أَن السَّبْعَة الأحرف فِي هَذَا الْخَبَر هِيَ السَّبْعَة الأحرف الْمَذْكُورَة فِي الْأَخْبَار الْمُتَقَدّمَة الَّتِي هِيَ اللُّغَات والقراءات وَيكون قَوْله زاجر وآمر وحلال وَحرَام ومحكم ومتشابه وأمثال تَفْسِيرا للسبعة أَبْوَاب الَّتِي هِيَ من الْجنَّة لَا تَفْسِيرا للسبعة الأحرف لِأَن الْعَامِل إِذا عمل بهَا وانْتهى إِلَى حُدُودهَا اسْتوْجبَ بذلك الْجنَّة وكلا الْوَجْهَيْنِ فِي تَأْوِيل الحَدِيث بَين ظَاهر وعَلى الأول أَكثر الْعلمَاء وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
1 / 59