Mimpi Dari Bapa: Kisah Mengenai Bangsa dan Warisan

Barack Obama d. 1450 AH
36

Mimpi Dari Bapa: Kisah Mengenai Bangsa dan Warisan

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

Genre-genre

استغرق بعض الوقت ليعرف كيف يتعامل مع جهاز تسجيل جدي العتيق، ولكن في النهاية بدأت الأسطوانة تعمل، ووضع هو بحذر شديد الإبرة في مكانها. ثم بدأ ينبعث صوت موسيقى جيتار عالية النغمة، ثم أبواق حادة، وإيقاع قرع طبول، ثم الجيتار مرة أخرى ثم الأصوات واضحة ومليئة بالسعادة وهي تعلو فوق الإيقاع في الخلفية وتشجعنا.

قال والدي: «تعال يا باري.» وتابع: «ستتعلم من الأستاذ.» وفجأة بدأ جسده النحيل يتمايل إلى الأمام وإلى الخلف، وكان الصوت يرتفع، وذراعاه تتمايلان وكأنهما تغزلان شبكة غير مرئية، وقدماه تتحركان على الأرض في حركة غير عادية، وساقه المصابة ثابتة لكن ردفه كان عاليا ورأسه إلى الخلف، ووركاه يتحركان في دائرة ضيقة. وتسارعت الأنغام، ودوى صوت الأبواق، وأغلق هو عينيه ليتابع استمتاعه، ثم فتح إحدى عينيه ليلقي نظرة علي، وارتسمت ابتسامة ساذجة على وجهه الوقور، وابتسمت والدتي وجاء جداي ليريا ما هذه الضوضاء. خطوت أولى خطواتي التجريبية وعيناي مغمضتان وذراعاي تتمايلان إلى الأسفل ثم إلى الأعلى، والأصوات تعلو. وكنت لا أزال أسمعه. فعندما كنت أتابع خطواته على أنغام الموسيقى أطلق أبي صيحة سريعة مرحة وعالية؛ صيحة تترك الكثير خلفنا وتتوق للمزيد، صيحة تتوق للضحك.

الفصل الرابع

«إنني لن أذهب إلى حفلات بوناهو التافهة هذه مرة أخرى يا رجل.» «نعم، هذا ما قلته المرة السابقة.»

جلست أنا وراي إلى إحدى الموائد وفككنا لفافة شطائر الهامبورجر. كان راي يكبرني بعامين، فكان في السنة الأخيرة وجاء إلى مدرستنا قادما من لوس أنجلوس العام السابق نتيجة لنقل والده من عمله في الجيش. ومع أن هناك فارقا في السن بيننا فقد كان من السهل أن نصبح أصدقاء وهو ما يرجع إلى حد بعيد إلى أننا نمثل معا تقريبا نصف عدد السود في مدرسة بوناهو الثانوية. وكنت أستمتع برفقته؛ فقد كان يتمتع بدفء وخفة ظل متهورة تعوض عن إشارته الدائمة إلى حياته السابقة في لوس أنجلوس، وإلى حاشيته من النساء اللائي كن، كما يزعم، لا يزلن يتصلن به هاتفيا كل ليلة مع بعد المسافة، وإلى إنجازاته السابقة في كرة القدم، وإلى المشاهير الذين عرفهم. وكنت أميل إلى ألا ألقي بالا لمعظم الأشياء التي يقولها، ولكن ليس جميعها؛ فقد كان صحيحا على سبيل المثال أنه كان من أسرع العدائين في الجزيرة، وقال البعض عنه إنه كان في مستوى عدائي الأولمبياد. هذا مع أن له كرشا ضخمة لا تتناسب مع سرعة عدوه كانت تهتز أسفل قميصه المشبع بالعرق كلما ركض، تاركا وراءه المدربين والخصوم يهزون رءوسهم غير مصدقين. وعن طريق راي اكتشفت حفلات السود التي كانت تقام داخل الجامعة أو خارجها في القواعد العسكرية، واعتمدت عليه في تسهيل طريقي إلى الأماكن غير المألوفة لي. وفي المقابل كنت أستمع إليه وهو يشكو من إحباطه.

وكان يقول لي في تلك اللحظة: «أنا جاد هذه المرة.» وتابع: «هؤلاء الفتيات عنصريات من الدرجة الأولى، جميعهن. الفتيات البيض. والفتيات الآسيويات. اللعنة عليهن، أولئك الآسيويات أسوأ من البيض. تظن أننا مصابون بمرض أو شيء من هذا القبيل.» «ربما ينظرن إلى مؤخرتك الضخمة. يا رجل لقد ظننت أنك تتدرب.» «أبعد يديك عن بطاطسي المقلية. إنك لست حبيبي أيها الزنجي ... اشتر لنفسك منها، ما الذي كنت أتحدث عنه؟» «إذا رفضت فتاة الخروج معك فهذا لا يجعلها عنصرية.» «لا تكن غبيا، إنني لا أتحدث عن مرة واحدة فقط. فقد طلبت من مونيكا الخروج معها، وقالت لا. فقلت لها حسنا، إنك لست شديدة الإغراء على أية حال.» وتوقف راي كي يرى رد فعلي، ثم ابتسم. واستأنف : «حسنا، ربما لم أقل لها هذا بالضبط. فقلت لها حسنا يا مونيكا، لكننا لا نزال أصدقاء مقربين. وبعد ذلك أعرف أنها ارتبطت بستيف ياماجوتشي «البدين»، ويسيران وهما متشابكا الأيدي كأنهما طائرا غرام. فأقول لنفسي حسنا الفتيات كثيرات من حولنا. فأطلب من باميلا الخروج إلى الحفل الراقص معي. فتقول لي إنها لن تذهب. فأقول لا بأس. وعندما أصل إلى هناك، خمن من كان هناك يلف ذراعه حول ريك كوك. لقد كانت هي وتقول: «مرحبا يا راي» كما لو أنها لا تعرف ما يحدث. وتتابع: «ريك كوك! الآن تعلم أن هذا الرجل ليس سيئا. ذلك اللعين الحقير لا يزيد عني شيئا، أليس كذلك؟ لا شيء.»

وملأ فمه بملء يده من البطاطس. وقال: «وبالمناسبة، هذا الأمر لا ينطبق علي وحدي، فلا أرى أن حالك أفضل مني في هذا المجال.»

فقلت في نفسي إن السبب في هذا هو أنني خجول، ولكني لن أعترف بهذه المسألة له أبدا. فراي سوف يستغل الفرصة. «أخبرني ماذا يحدث إذن عندما نخرج إلى حفل مع بعض الأخوات؟ ماذا يحدث؟ أنا سأخبرك ماذا يحدث. مفاجأة! إنهن يتوافدن علينا مسرعات متلهفات. فتيات المدرسة الثانوية، وفتيات الجامعة، لا يهم. يتصرفن بلطف. كلهن يبتسمن. وتجد الواحدة منهن تقول: «بالطبع يمكنك الحصول على رقم هاتفي يا حبيبي.» أراهن على ذلك.» «حسنا ...» «حسنا ماذا؟ اسمعني، لماذا لا تحصل على وقت أطول في اللعب في فريق كرة السلة؟ على الأقل اثنان منهم لا يتفوقان عليك في شيء، وأنت تعرف هذا، وهما يعرفان هذا. لقد رأيتك وأنت تتفوق عليهما في الأداء في الملعب، لا مجال للمنافسة بينكم. لماذا لم أبدأ أنا في فريق كرة القدم هذا الموسم، بصرف النظر عن العدد الكبير من التمريرات التي تسقط من يد الشاب الآخر؟ لا تخبرني أننا لم نكن لنحظى بمعاملة مختلفة لو كنا من البيض. أو يابانيين. أو من هاواي. أو حتى من الإسكيمو اللعين.» «ليس هذا ما أعنيه.» «ما الذي تعنيه إذن؟» «حسنا، إليك ما أعنيه. صحيح أنه من الصعب مواعدة الفتيات لأنه لا توجد فتيات سوداوات في هذا المكان. لكن هذا لا يجعل جميع الفتيات هنا عنصريات. ربما يردن شخصا يشبه آباءهن أو إخوتهن أو أي شخص آخر ونحن لسنا كذلك. وصحيح، قد لا أكون أحصل على الفرص التي يحصل عليها الآخرون في الفريق، ولكنهم يلعبون مثلما يلعب الفتية البيض وهذا هو الأسلوب الذي يحب المدرب اللعب به، ويفوزون بهذا الأسلوب الذي يلعبون به، وأنا لا ألعب بهذا الأسلوب.»

ثم أضفت وأنا أمد يدي لألتقط آخر ما تبقى من البطاطس التي يتناولها: «أما أنت أيها البدين فأظن أن المدربين قد لا يحبونك لأنك أسود يظن نفسه أذكى ممن حوله، لكن قد يساعدك التوقف عن تناول هذه المقليات التي تجعلك تشبه امرأة حاملا في ستة أشهر. وهذا ما أعنيه.»

قال راي: «لا أدري يا رجل لم تجد لهؤلاء القوم أعذارا؟!» ونهض وكوم ما أمامه من مهملات محولا إياها إلى كرة صغيرة.» وتابع: «دعنا نخرج من هنا. فحديثك أصبح معقدا للغاية.» •••

Halaman tidak diketahui