Mimpi Dari Bapa: Kisah Mengenai Bangsa dan Warisan
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
Genre-genre
فوقفت جدتي وأطفأت التليفزيون. وقالت: «لماذا لا تشاهد البرنامج في غرفة النوم يا باري؟»
فقال أبي: «كلا يا مادلين، ليس هذا ما أعنيه.» وتابع: «لقد ظل يشاهد هذا الجهاز طوال الوقت والآن حان الوقت كي يذاكر.»
حاولت أمي أن تشرح له أننا في إجازة الكريسماس وأن هذا الكارتون هو المفضل في الكريسماس، وأنني كنت أنتظره طوال الأسبوع. وقالت: «لن يستمر طويلا.» «هذا هراء يا آنا. إذا كان الصبي قد فرغ من عمل الغد، فيمكنه أن يبدأ في واجبات اليوم التالي. أو حتى الواجبات التي ستفرض عليه عندما يعود من الإجازة.» ثم التفت إلي وقال لي: «أنا أقول لك يا باري إنك لا تذاكر بالجد الذي من المفترض أن تذاكر به. اذهب الآن قبل أن أغضب.»
دخلت إلى غرفتي وأغلقت الباب بعنف وأنا أسمع الأصوات تعلو من خلفي، فكان جدي يصر على أن هذا المنزل منزله وجدتي تقول إن أبي ليس لديه حق في أن يأتي ويفرض رأيه على الجميع، بما في ذلك أنا، بعد أن رحل عنا كل تلك الفترة. وسمعت والدي يقول إنهم يدللونني، وإنني أحتاج إلى حزم في التعامل، وسمعت والدتي تقول لوالديها إن شيئا لم يتغير بهما. وقفنا جميعا في موقف الاتهام، وحتى بعد أن غادر أبي وجاءت جدتي لتقول إنه يمكنني مشاهدة آخر خمس دقائق في البرنامج، شعرت أن شيئا قد تصدع بيننا جميعا، عفاريت انطلقت من مخبأ قديم مغلق. وعندما شاهدت على شاشة التليفزيون الكائن جرينش وهو يعتزم تدمير رأس السنة ثم يتحول في النهاية بفضل إيمان المخلوقات ذات العيون الكبيرة السوداء الطيبة التي تسكن مدينة هوفيل، رأيته على حقيقته؛ مجرد كذبة. وبدأت أعد الأيام الباقية حتى يرحل أبي ويعود كل شيء إلى ما كان عليه.
في اليوم التالي أرسلتني جدتي إلى الشقة بالأسفل حيث كان يقطن أبي لأرى هل لديه ملابس بحاجة إلى الغسيل. طرقت الباب وفتح لي أبي وهو عاري الصدر. وبالداخل رأيت أمي تكوي بعض ملابسه. كان شعرها معقوصا خلف رأسها وعيناها مترقرقتين حزينتين كما لو أنها كانت تبكي. طلب مني أبي أن أجلس إلى جواره على الفراش، لكني أخبرته أن جدتي تحتاج إلي لأساعدها وغادرت بعد أن أخبرته بالرسالة التي جئت بها. عدت لأعلى وكنت قد بدأت في تنظيف غرفتي عندما دخلت أمي. «ينبغي ألا تغضب من والدك يا باري . إنه يحبك كثيرا، لكنه يصر على رأيه في بعض الأحيان.»
فقلت دون أن أنظر إليها: «حسنا.» وشعرت بعينيها تتبعانني في أرجاء الغرفة حتى أطلقت في النهاية زفيرا بطيئا واتجهت إلى الباب.
قالت: «أعلم أن هذا الأمر كله محير لك.» وتابعت: «وهو كذلك لي أنا أيضا. فقط حاول أن تتذكر ما قلته لك، اتفقنا؟» ووضعت يدها على مقبض الباب. ثم سألت: «هل تريدني أن أغلق الباب؟»
فأومأت لها بالإيجاب، لكن بعد أن غادرت بدقيقة واحدة عادت فأدخلت رأسها في الغرفة.
وقالت: «بالمناسبة، لقد نسيت أن أخبرك أن الآنسة هيفتي دعت والدك ليذهب إلى المدرسة يوم الخميس. وتريد منه أن يتحدث إلى الفصل.»
لم يكن بوسعي تخيل أخبار أسوأ من هذه. وقضيت تلك الليلة واليوم الذي تلاها أحاول أن أقمع ما يراودني من أفكار حول ما لا يمكن تجنبه: وجوه زملائي في الفصل عندما يسمعون عن الأكواخ الطينية، وفضح جميع أكاذيبي، والدعابات الموجعة التي سأسمعها بعد ذلك. وفي كل مرة أتذكر فيها يتلوى جسدي كما لو أنه تلقى ضربة عنيفة في الصميم.
Halaman tidak diketahui