58

Ahkam Sharciyya

الأحكام الشرعية الكبرى

Penyiasat

أبو عبد الله حسين بن عكاشة

Penerbit

مكتبة الرشد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Lokasi Penerbit

السعودية / الرياض

Genre-genre

Fikah
وَلَا يهْلك على الله إِلَّا هَالك " / بَاب قَول الله تَعَالَى ﴿وَإِن تبدوا مَا فِي أَنفسكُم أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبكُمْ بِهِ الله﴾ . مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن منهال الضَّرِير وَأُميَّة بن بسطَام العيشي - وَاللَّفْظ لأمية - قَالَا: ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع، ثَنَا روح - وَهُوَ ابْن الْقَاسِم - عَن الْعَلَاء، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: " لما نزلت على رَسُول الله ﷺ َ -: ﴿لله مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْض وَإِن تبدوا مَا فِي أَنفسكُم أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبكُمْ بِهِ الله فَيغْفر لمن يَشَاء ويعذب من يَشَاء وَالله على كل شَيْء قدير﴾ قَالَ: فَاشْتَدَّ ذَلِك على أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ َ -. قَالَ: فَأتوا رَسُول الله ﷺ َ -، ثمَّ بركوا على الركب فَقَالُوا: أَي رَسُول الله، كلفنا من الْأَعْمَال مَا نطيق: الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالْجهَاد وَالصَّدََقَة، وَقد أنزلت عَلَيْك هَذِه الْآيَة وَلَا نطيقها. قَالَ رَسُول الله ﷺ َ -: أتريدون أَن تَقولُوا كَمَا قَالَ أهل الْكِتَابَيْنِ من قبلكُمْ: سمعنَا وعصينا. بل قُولُوا: سمعنَا وأطعنا، غفرانك رَبنَا وَإِلَيْك الْمصير. قَالُوا: سمعنَا وأطعنا، غفرانك رَبنَا وَإِلَيْك الْمصير. فَلَمَّا اقترأها الْقَوْم ذلت بهَا ألسنتهم أنزل الله ﷿ فِي إثْرهَا: ﴿آمن الرَّسُول بِمَا أنزل إِلَيْهِ من ربه والمؤمنون كل آمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله لَا نفرق بَين أحد من رسله وَقَالُوا سمعنَا وأطعنا غفرانك رَبنَا وَإِلَيْك الْمصير﴾ فَلَمَّا فعلوا ذَلِك نسخهَا الله ﷿ فَأنْزل الله ﷿: ﴿لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا لَهَا مَا كسبت وَعَلَيْهَا مَا اكْتسبت رَبنَا لَا تُؤَاخِذنَا إِن نَسِينَا أَو أَخْطَأنَا﴾ قَالَ: نعم ﴿رَبنَا وَلَا تحمل علينا إصرًا كَمَا حَملته على الَّذين من قبلنَا﴾ قَالَ: نعم ﴿رَبنَا وَلَا تحملنا مَا لَا طَاقَة لنا بِهِ﴾ قَالَ: نعم ﴿واعف عَنَّا واغفر لنا

1 / 123