الله؟ فَأَعْرض عَنهُ. ثمَّ عَاد فَقَالَ: فِي كل عَام يَا رَسُول الله؟ فَقَالَ: من الْقَائِل؟ قَالُوا: فلَان. قَالَ: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو قلت: نعم لَوَجَبَتْ، وَلَو وَجَبت مَا أطقتموها، وَلَو لم تطيقوها لكَفَرْتُمْ، فَأنْزل الله - تَعَالَى -: ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تسألوا عَن أَشْيَاء إِن تبد لكم تَسُؤْكُمْ﴾
بَاب الْجِهَاد من الْإِيمَان
مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا جرير، عَن عمَارَة - وَهُوَ ابْن الْقَعْقَاع - عَن أبي زرْعَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ َ -: " تضمن الله ﷿ لمن خرج فِي سَبيله، لَا يُخرجهُ إِلَّا (جِهَاد) فِي سبيلي وإيمان بِي وتصديق برسلي، فَهُوَ عَليّ ضَامِن أَن أدخلهُ الْجنَّة أَو أرجعه إِلَى مَسْكَنه الَّذِي خرج مِنْهُ نائلا مَا نَالَ من أجر أَو غنيمَة، وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ مَا من كلم يكلم فِي سَبِيل الله إِلَّا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة كَهَيئَةِ حِين كلم، لَونه لون دم، وريحه ريح مسك، وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَوْلَا أَن يشق على الْمُسلمين، مَا قعدت خلاف سَرِيَّة تغزو فِي سَبِيل الله أبدا، وَلَكِن لَا أجد سَعَة فأحملهم وَلَا تَجِدُونَ سَعَة، ويشق عَلَيْهِم أَن يتخلفوا عني، وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ، لَوَدِدْت أَنِّي أغزو فِي سَبِيل الله فأقتل، ثمَّ أغزوا فأقتل، ثمَّ أغزو فأقتل ".
1 / 106