Hukum Quran Oleh Shafici

Al-Bayhaqi d. 458 AH
151

Hukum Quran Oleh Shafici

أحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي

Penyiasat

أبو عاصم الشوامي

Penerbit

دار الذخائر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Genre-genre

Ilmu Al-Quran
الاستطاعة التي هي خَلقُ الله تعالى، مع كَسْب العَبد= فقد قال الشافعيُّ في أول كتاب «الرسالة»: «والحمدُ للهِ الذي لا يُؤدَّى شُكرُ نِعمةٍ مِن نِعَمهِ إلا بنعمةٍ منه، تُوجِب على مُؤدِّي مَاضِي نِعَمِه، بأدَائِها: نِعمَةً حَادثَةً يَجب عليه شُكرُه» (^١). وقال بعد ذلك: «وأستهديه بهداه (^٢) الذي لا يَضِلُّ مَن أَنعَم به عليه» (^٣). وقال في هذا الكتاب: «الناس مُتَعبَّدون بأن يقولوا، أو يفعلوا ما أُمِرُوا به (^٤) وينتهوا إليه، لا يُجَاوزُونَه؛ لأنهم لم يُعطُوا أنفسَهُم شيئًا، إنما هو عطاءُ اللهِ جَلَّ ثَناؤُهُ، فنسألُ اللهَ عطاءً مُؤدِّيًا لِحَقِّه، مُوجبًا لَمَزيدِه». وكُلُّ هذا فيما: (٦٦) أخبرنا أبو عبد الله، عن أبي العباس، عن الربيع، عن الشافعي. وله- من هذا الجنس- كلامٌ كَثيرٌ يَدُلُّ على صحة اعتقاده في التَّبَرِّي (^٥) من حَوْلِه وقُوَّتِه، وأنه لا يستطيع العَبدُ أن يَعملَ بِطَاعَة الله ﷿، إلا بتوفيق الله ﷿، وتَوفِيقُه: نِعمتُه الحَادِثَة التي بها يُؤدَّى شُكرُ نِعمَتِه الماضية، وعطاؤه: الذي به يؤدَّى حَقُّه، وهُدَاهُ: الذي به لا يَضِّلُ من أنعم به عليه.

(^١) «الرسالة» (ص ٧ - ٨). (^٢) في «د»، و«ط» (بهداية). (^٣) المصدر السابق. (^٤) كلمة (به) من «الرسالة». (^٥) في «د»، و«ط» (التقوي).

1 / 157