الأئمة دون التصحيح والتضعيف، فيقول: ((رواه أحمد)) أو ((رواه أبو داود)) أو ((رواه الدارقطني)) وأشد من ذلك كون الحديث في الكتاب المعزو إليه مبينًا ضعفه فيعزوه المؤلف إليه من غير بيان ضعفه، وقد تابع المؤلف في ذلك أبا البركات ابن تيمية في ((المنتقى)) وقد أخذ ذلك أهل العلم عليه^(١).

يشير المؤلف تَخْذُلّهُ في مواضع إلى بعض الفوائد الفقهية المستنبطة من الأحاديث النبوية، كما ذكر إثر الأحاديث: (٤١، ٥٣، ٨٩، ١٠٢٣، ١٠٤١، ١٠٥٠).

ربما يشير المؤلف إلى تفسير كلمةٍ غريبةٍ، كما في الحديث (١٦٨٢). ربما يشير المؤلف إلى ضبط لفظٍ كما في الحديث (١٠٧٤).

والمؤلف دَخْمَللهُ انتفع بكتاب ((المنتقى)) لأبي البركات ابن تيمية انتفاعًا كبيرًا، وصرح بالنقل عنه في مواضع، وقد ناقشه في موضعين إثر الحديثين (٥٣، ١٠٥٠) مما يظهر شخصية المؤلف العلمية، ويظهر ذلك أيضًا من ترتيب المؤلف لكتابه واختياره لنصوصه.

يشير المؤلف إلى تقدم الحديث، كما ذكر في الأحاديث: (٢٩، ١٤٣، ٤٤٦).

ختم المؤلف الكتابَ بطائفة عطرة من الآيات القرآنية.

هذه المعالم الرئيسية في منهج الإمام جمال الدين السرمري في كتابه هذا «إحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة».