أبى القلم إلا أن يودع فارسا جالد عشرات السنين، وشيخا مفردا حمل على منكبيه أثقال جبل وأهوال دهر.
ففي كل طية من جبينه تستريح أمنية متعبة، وتحت كل شعرة من مفرقه يرقد أمل منهوك.
ما كان قط إلا قائدا، شابا وكهلا شيخا، فكأنما ولد للعظائم.
ما عجن لبنان وخبزه رجل مثله، ولا رأى أحد منا ما رأى ابن هذا البيت.
فمن عهد الإقطاعات، إلى زمن المتصرفية، إلى يوم الانتداب، والحكومة قائمة قاعدة في بيت سعد الخوري.
لست أؤرخ الآن، فادرس تاريخ سعد فهو تاريخ لبنان الحديث.
فيا ابن البيت الذي (ذاب) في حب لبنان، إننا نحييك.
إننا نودع رئاستك شاكرين حامدين، فما أبقيت من جهدك شيئا.
لئن غاب شخصك عن الديوان، فرأيك ماثل في كل مكان.
يا أبا اللبنانيين.
Halaman tidak diketahui