Hadis Terpilih dalam Pembahagian Harta dan Perjalanan
أحاديث مختارة في الفرائض والسير
Genre-genre
وأما الوصيلة: فهي من الغنم كانوا إذا ولدت الشاة خمسة أبطن عندهم فكان الخامس جديا ذبحوه، أو جديين ذبحوهما، وإن ولدت عناقين استحيوهما، فإن ولدت عناقا وجديا تركوا الجدي، ولم يذبحوه من أجل أخته، وقالوا: قد وصلته، فلايجوز ذبحه من أجلها، وأما الأم فمن عرض الغنم يكون لبنها، ولحمها بين الرجال دون النساء، فإن ماتت أكل الرجال والنساء منها، واشتركوا فيها، وأما الحام: فهو الفحل من الإبل كان إذا ضرب عشر سنين، وضرب ولد ولده في الإبل، قالوا: هذا قد حمى ظهره، فيتركونه لما نتج لهم، ويسمونه حاما، ويخلون سبيله، فلا يمنع أينما ذهب، ويكون مثل البحيرة، والسائبه فلا يجوز في دية، ولا يحمل عليه حمل، فهذه الثلاثة من الأنعام التي حرمت ظهورها، ثم قال سبحانه: {ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أم مااشتملت عليه أرحام الأنثيين نبؤوني بعلم إن كنتم صادقين، ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أم ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين أم كنتم شهداء اذ وصاكم الله بهذا فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لايهدي القوم الضالمين}[الأنعام:143،144] فذكر الله سبحانه ذلك لما حرموا من البحيرة، والسائبة، والوصلية، والحام، وغيره فجعل الذكر زوجا، والأنثى زوجا، فقال: آلذكرين من الثمانية حرمت عليكم أم الانثيين؟ ثم قال: هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا، فقالوا: نحن نشهد، فقال الله سبحانه: {فإن شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والذين لايؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون}[الأنعام:150] ثم قال سبحانه إخبارا منه لهم بما حرم عليهم فقال: {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم}[الأنعام:145] والمسفوح: فهو السايل، وهو القاطر، وأما قوله: {فإنه رجس}[الأنعام:145] فإنه يقول إنه رجس محرم، وأما فسق أهل لغير الله به، فالفسق: هو المعصية، والجراءة على الله بالذبح لغير الله والخطيئة، وأما قوله: {فمن اضطر غير باغ ولا عاد}[الأنعام:145] يريد غير باغ في فعله، ولا مقدم على المعصية في أكله، ولا متعد في ذلك لأمر ربه، ولكن من اضطر إلى ذلك فجائز له أن يأكل منه إذا خشي على نفسه التلف من الجوع، فيأكل منه مايقيم نفسه ويثبت في بدنه روحه إلى أن يجد في أمره فسحة.
قال يحيى بن الحسين رضي الله عنه: كل ما أحل الله سبحانه للمسلمين فبين في كتاب الله رب العالمين، وما حرم عليهم فقد بينه في كتابه لهم: {ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، وإن الله لسميع عليم}[الأنفال:142].
* * * * * * * * * *
Halaman 92