Hadis Mazini
أحاديث المازني
Genre-genre
المسألة يا أخى أن الرجل يريد أن يسود وأن المرأة تريد أن تتحكم لن هذا هو (المودة) الجديدة. ولو تركا هذا وأهملاه فنزل الرجل عن الرأي الموروث فيما ينبغي أن تكون عليه علاقة الرجل بالمرأة وتركت هي ما تشير به (المودة) الحديثة من أن الست هي السيدة المطاعة والرجل هو التابع والخادم الذليل - لو تركا هذا وسارا في الحياة سيرة شريكين متعاونين على إنجاح الشركة واحتمال متاعبها والصبر على بلاياها في سبيل مزاياها وفائدتها لارتاحا جدا ونعما بالحياة الزوجية.
فسألني: «هل أنت سعيد؟»
قلت: «إني سعيد لأني لا أطلب ن الزواج سعادة ولو كنت أطلبها لشقيت على التحقيق. وقد تزوجت وأني موطن نفسي على أن هذا واجب أؤديه كما أؤدي واجبي بالعمل في الصحافة وبالاشتغال بالأدب.. واجب والسلام. فإذا فزت بمتعة فهذا فضل من الله، وإذا فاتني ذلك فما كنت أطمع فيه أو أرجوه. وقد أدخلت هذا في رأس زوجتي فهي تفهمه حق الفهم. وقد كان علي أن أفهمها هذا في أول الأمر لأني أردت من البداية أن أجنب سبيل الإخفاق. وقد أفلحت ولله الحمد والشكر، فإذا حدثتك نفسك بالزواج مرة أخرى فاصنع هذا.
فصاح: «أنا.. أعوذ بالله يا شيخ».
فقلت: «أراني لم أوفق إلى إقناعك.. لا بأس.. المسألة في الحقيقة مرجعها إلى الاستعداد ولو شئت لقلت إلى العقل والحكمة وسعة الصدر ورحابة أفق النفس».
فقال: «متشكر يا سيدي».
فعلمت أنه غضب ومع ذلك ماذا قلت. إني لم أزد على إبداء رأي فإذا كان لا يحتمل هذا بل يعده تعريضا شخصيا به فلا غرابة إذا كان قد أخفق في زواجه.
الفصل الرابع والعشرون
حديث مجلس
زارني صديق ففعلت ما يفعل المرء مثله في العادة حين يجيئه ضيف - قدمت له السجاير ليأخذ منها واحدة أشعلت عود الكبريت. وكنت لا أشعر برغبة في التدخين في تلك اللحظات فكانت أصابع إحدى يدي ممدودة إليه بالكبريت وأصابع اليد الأخرى تثني الغطاء على السجاير فلما أشعل سيجارته ورددت يدي إلى فمي وزممت شفتي لأنفخ وأطفئ النار ألفيتني أتردد ثم أتناول سيجارة.
Halaman tidak diketahui