وقد يثبت الصفة مع التفويض الكامل لها، كما فعل في اليدين (^١).
وفي بداية كتابه غمز أهل الحديث ونال منهم، حيث وصفهم بقلة "عنايتهم بمعرفة مصادر الكلام وموارده، وظاهره وباطنه، ومجازه وحقيقته واستعارته، وما يجوز إطلاقه في القديم وما لا يجوز إطلاقه"، ثم قال: "قد قنع الواحد منهم من العلم برسمه، ومن الحديث بجمعه واسمه ... " (^٢).
ويبين سبب تأليفه هذا الكتاب بقوله: "أما بعد فإنك كتبت إلي شكوى ما فشا بالناحية من معتقد الفرقة المنتسبة إلى الحديث المنتحلة للأثر، حتى مالوا إلى قوم من ضعفة المسلمين بمعاهدتهم بالتلبيس والتمويه ... " (^٣).
ومما تحسن الإشارة إليه أن الطبري قد أورد في كتابه هذا كثيرًا من الآيات الموهمة للتشبيه -على زعمه- ولم يقصره على الأحاديث، ولذلك نقل منه شيخ الإسلام ابن تيمية (^٤) ﵀ وسماه: "مشكل الآيات" (¬٥).
٥ - كتاب (مشكل الحديث وبيانه) لابن فورك (^٦) رحمه الله تعالى:
هذا الكتاب لا يختلف كثيرًا عن سابقه (تأويل الأحاديث المشكلة