فرجان :
دعي هذه الأوهام يا إرين، فإن حبك لرينه سيكون علة شقائه؛ فأنت أضعف من أن تتولي تقويمه وتهذيبه.
إرين :
وأنت تريد أن تبتاع له قساوة الغرباء؟ ويلاه! أتطلب القساوة لهذا الطفل الصغير الذي يتهدده الفناء حتى تحت جناحي، هذا الطفل الذي لا ينام إلا مرتجفا وأسمع سعاله المتقطع في الليل وأجفف بيدي عرقه البارد.
فرجان :
تبالغين في تدليل ابنك يا إرين، فتجعلينه مريضا، ولن يشفى إلا حين يعيش كباقي أبناء الناس.
إرين :
إن ابني لن يبارحني.
فرجان :
إن ابني سيكون مثلي، فليس هو خيرا مني، وأنا عندما بلغت سنه كنت دخلت المدرسة منذ سنتين، وسوف يأتي رينه إلى البيت يوم الأحد من كل أسبوع، ولك أن تذهبي لمشاهدته على قدر ما تسمح قوة خيولنا.
Halaman tidak diketahui