48

ميشال :

وهل لإرادتك أن تهدم ما بيننا من حوائل؟

إرين :

قل لي يا صديقي، أفلا تراني وأنا غائبة عنك ماثلة أمامك كما أراك أنا ماثلا أبدا لعياني.

ميشال :

أجل، إنني أراك، أراك في غيبوبة فكري، فتشاهدك بصيرتي بأجلى مما يشاهدك بصري، وأشعر أنك لي دون أن يدنس عرضنا لؤم أو يحوم فوقنا ارتياب.

إرين :

يا ألله! ما أشبه روحك بروحي! فكأن تفكيري امتداد لتفكيرك، أو كأنني شعلة منبثقة من نورك، كلانا مترفع عن الدنايا، طامح إلى الحق الصريح.

ميشال :

أصحيح ما تقولين؟

Halaman tidak diketahui