387

Lagu-Lagu

الأغاني

Editor

علي مهنا وسمير جابر

Penerbit

دار الفكر للطباعة والنشر

Lokasi Penerbit

لبنان

وقال الزبير في خبره ووافقه إسحاق فذكر أن رجلا مر بالعرجي وهو واقف على البلس ومعه ابن غرير وقد جلدا وحلقا وصب الزيت على رؤوسهما وألبسا عباءتين واجتمع الناس ينظرون إليهما قال وكان الرجل صديقا للعرجي وكان فأفاء فوقف عليه فأراد أن يتوجع لما ناله ويدعو له فلجلج لما كان في لسانه كما يفعل الفأفاء فقال له ابن غرير عني لا خرجت من فيك أبدا فقال له الرجل فمكانك إذا لا برحت منه أبدا

قال ومر به صبيان يلقطون النوى فوقفوا ينظرون إليه فالتفت إلى ابن غرير وقال له ما أعرف في الدنيا سخلين أشأم مني ومنك إن هؤلاء الصبيان لأهلهم عليهم في كل يوم على كل واحد منهم مد نوى فقد تركوا لقطهم للنوى وقد وقفوا ينظرون إلي وإليك وينصرفون بغير شيء فيضربون فيكون شؤمنا قد لحقهم

قال وقال العرجي في حبسه

صوت

( أضاعوني وأي فتى أضاعوا

ليوم كريهة وسداد ثغر )

( وصبر عند معترك المنايا

وقد شرعت أسنتها بنحري )

( أجرر في الجوامع كل يوم

فيا لله مظلمتي وصبري )

( كأني لم أكن فيهم وسيطا

ولم تك نسبتي في آل عمرو )

أبو حنيفة وجار له كان يغني بشعر العرجي

أخبرني محمد بن زكريا الصحاف قال حدثنا قعنب بن المحرز الباهلي عن الأصمعي قال

Halaman 399