385

Lagu-Lagu

الأغاني

Editor

علي مهنا وسمير جابر

Penerbit

دار الفكر للطباعة والنشر

Lokasi Penerbit

لبنان

وذكر الزبير في خبره عن الضحاك بن عثمان أن العرجي كان وكل بحرمه مولى له يقوم بأمورهن فبلغه أنه يخالف إليهن فلم يزل يرصده حتى وجده يحدث بعضهن فقتله وأحرقه بالنار فاستعدت عليه امرأة المولى محمد بن هشام المخزومي وكان واليا على مكة في خلافة هشام وكان العرجي قد هجاه قبل ذلك هجاء كثيرا لما ولاه هشام الحج فأحفظه فلما وجد عليه سبيلا ضربه وأقامه على البلس للناس وسجنه حتى مات في سجنه

وذكر الزبير أيضا في خبره عن عمه وغيره أن أشعب كان حاضرا للعرجي وهو يشتم مولاه هذا وأنه طال شتمه إياه فلما أكثر رد المولى عليه فاختلط من ذلك فقال لأشعب اشهد على ما سمعت قال أشعب وعلام أشهد قد شتمته ألفا وشتمك واحدة والله لو أن أمك أم الكتاب وأمه حمالة الحطب ما زاد على هذا

شعر للعرجي قاله في تعذيب محمد بن هشام له

قال الزبير وحدثني حمزة بن عتبة اللهبي قال

لما أخذ محمد بن هشام المخزومي العرجي أخذه وأخذ معه الحصين بن غرير الحميري فجلدهما وصب على رؤوسهما الزيت وأقامهما في الشمس على البلس في الحناطين بمكة فجعل العرجي ينشد

( سينصرني الخليفة بعد ربي

ويغضب حين يخبر عن مساقي )

( علي عباءة بلقاء ليست

مع البلوى تغيب نصف ساقي )

( وتغضب لي بأجمعها قصي

قطين البيت والدمث الرقاق )

ثم يصيح يا غرير أجياد يا غرير أجياد فيقول له الحميري المجلود معه ألا

Halaman 397