321

Lagu-Lagu

الأغاني

Penyiasat

علي مهنا وسمير جابر

Penerbit

دار الفكر للطباعة والنشر

Lokasi Penerbit

لبنان

كان نصيب ينزل على عجوز بالجحفة إذا قدم من الشام وكان لها بنية صفراء وكان يستحليها فإذا قدم وهب لها دراهم وثيابا وغير ذلك فقدم عليهما قدمة وبات بهما فلم يشعر إلا بفتى قد جاءها ليلا فركضها برجله فقامت معه فأبطأت ثم عادت وعاد إليها بعد ساعة فركضها برجله فقامت معه فأبطأت ثم عادت فلما أصبح نصيب رأى أثر معتركهما ومغتسلهما فلما أراد أن يرتحل قالت له العجوز وبنتها بأبي أنت عادتك فقال لها

( أراك طموح العين ميالة الهوى

لهذا وهذا منك ود ملاطف )

( فإن تحملي ردفين لا أك منهما

فحبي فرد لست ممن يرادف )

ولم يعطها شيئا ورحل

قال أيوب وكانت بملل امرأة ينزل بها الناس فنزل بها أبو عبيدة بن عبد الله ابن زمعة وعمران بن عبد الله بن مطيع ونصيب فلما رحلوا وهب لها القرشيان ولم يكن مع نصيب شيء فقال لها اختاري إن شئت أن أضمن لك مثل ما أعطياك إذا قدمت وإن شئت قلت فيك أبياتا تنفعك قالت بل الشعر أحب إلي فقال

( ألا حي قبل البين أم حبيب

وإن لم تكن منا غدا بقريب )

( لئن لم يكن حبيك حبا صدقته

فما أحد عندي إذا بحبيب )

( تهام أصابت قلبه مللية

غريب الهوى يا ويح كل غريب )

فشهرها بذلك فأصابت بقوله ذلك فيها خيرا

النصيب يعاهد الله ألا يقول نسيبا

Halaman 332