242

Lagu-Lagu

الأغاني

Penyiasat

علي مهنا وسمير جابر

Penerbit

دار الفكر للطباعة والنشر

Lokasi Penerbit

لبنان

قال وحج يزيد بن عبد الملك في تلك السنة بالناس وخرج عمر بن أبي ربيعة ومعه ابن سريج على نجيبين رحالتاهما ملبستان بالديباج وقد خضبا النجيبين ولبسا حلتين فجعلا يتلقيان الحاج ويتعرضان للنساء إلى أن أظلم الليل فعدلا إلى كثيب مشرف والقمر طالع يضيء فجلسا على الكثيب وقال عمر لابن سريج غنني صوتك الجديد فاندفع يغنيه فلم يستتمه إلا وقد طلع عليه رجل راكب على فرس عتيق فسلم ثم قال أيمكنك أعزك الله أن ترد هذا الصوت قال نعم ونعمة عين على أن تنزل وتجلس معنا قال أنا أعجل من ذلك فإن أجملت وأنعمت أعدته وليس عليك من وقوفي شيء ولا مؤنة فأعاده فقال له بالله أنت ابن سريج قال نعم قال حياك الله وهذا عمر بن أبي ربيعة قال نعم قال حياك الله يا أبا الخطاب فقال له وأنت فحياك الله قد عرفتنا فعرفنا نفسك قال لا يمكنني ذلك فغضب ابن سريج وقال والله لو كنت يزيد بن عبد الملك لما زاد فقال له أنا يزيد بن عبد الملك فوثب إليه عمر فأعظمه ونزل ابن سريج إليه فقبل ركابه فنزع حلته وخاتمه فدفعهما إليه ومضى يركض حتى لحق ثقله فجاء بهما ابن سريج إلى عمر فأعطاه إياهما وقال له إن هذين بك أشبه منهما بي فأعطاه عمر ثلثمائة دينار وغدا فيهما إلى المسجد فعرفهما الناس وجعلوا يتعجبون ويقولون كأنهما والله حلة يزيد بن عبد الملك وخاتمه ثم يسألون عمر عنهما فيخبرهم أن يزيد بن عبد الملك كساه ذلك

ابن سريج يغني في طريق الحاج

وأخبرني بهذا الخبر جعفر بن قدامة أيضا قال وحدثني ابن عبد الله بن أبي سعيد قال حدثني علي بن الصباح عن ابن الكلبي قال

حج عمر بن أبي ربيعة في عام من الأعوام على نجيب له مخضوب بالحناء مشهر الرحل بقراب مذهب ومعه عبيد بن سريج على بغلة له شقراء ومعه غلامه جناد يقود فرسا له أدهم أغر محجلا وكان عمر بن أبي ربيعة يسميه الكوكب في عنقه طوق ذهب وجناد هذا هو الذي يقول فيه

صوت

( فقلت لجناد خذ السيف واشتمل

عليه برفق وارقب الشمس تغرب )

( وأسرج لي الدهماء واعجل بممطري

ولا تعلمن خلقا من الناس مذهبي )

Halaman 253