Cahaya Atas Sunnah Muhammad
أضواء على السنة المحمدية
Genre-genre
أن رسول الله قال : يخرج رجل من أهل بيتى عند انقطاع الزمان وظهور الفتن ، يقال له السفاح ! ! وبمناسبة الكلام عن دولة بنى العباس نذكر ما رواه السيوطي في كتابه " تاريخ الخلفاء " عن المتوكل : قال أظهر الميل إلى السنة ونصر أهلها واستقدم المحدثين إلى سامراء وأجزل عطاياهم وأكرمهم وأمرهم بأن يحدثوا بأحاديث الصفات والرؤية - وتوفر دعاء الخلق للمتوكل وبالغوا في الثناء عليه والتعظيم له - حتى قال قائلهم : الخلفاء ثلاثة : أبو بكر الصديق في قتل أهل الردة ، وعمر بن عبد العزيز في رد المظالم والمتوكل في إحياء السنة وإماتة التجهم . ودولة نبى العباس هذه التى رويت لها كل هذه الاحاديث ، كان من آثارها - كما قال بعض كبار المؤرخين - أن افترقت كلمة الاسلام ، وسقط اسم العرب من الديوان واستولت عليها الديلم ثم الاتراك ، وصارت لهم دولة عظيمة ، وانقسمت ممالك الارض عدة أقسام ! ذم الاتراك : ولمناسبة ذكر الاتراك نقول : إنه لما استكثر المعتصم (1) من الاتراك حتى امتلات بهم بغداد كانوا يؤذون الناس ويظلمونهم - فكره أهل بغداد مجيئهم إذ كانوا في حلهم وترحالهم شؤما عليهم ، فأخذ المحدثون يروون في ذم الاتراك أحاديث رفعوها إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ومنها ، أن الترك أول من يسلب أمتى ما خولوا . وعن ابن عباس : ليكونن الملك - أو الخلافة - في ولدى ، حتى يغلبهم على عزهم الحمر الوجوه ، الذين كأن وجوههم المجان المطرقة . وعن أبى هريرة : لا تقوم الساعة حتى يجئ قوم عراض الوجوه صغار الاعين ، فطس الانوف ، حتى يربطوا خيولهم بشاطئ دجلة ، وقد رواه أحمد في مسنده عن أبى هريرة بلفظ آخر نصه : قال رسول الله : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار العيون حمر الوجوه ذلف الانوف كأن وجوههم المجان المطرقة .
---
(1) كانت أم المعتصم تركية . (*)
--- [ 137 ]
Halaman 136