89

Makam di Yaman

الأضرحة في اليمن

Genre-genre

وهو الأمر الذي جعل ابن المهدي يتوجه بأتباعه إلى مدينة زبيد لمحاصرتها سنة (553ه/1158م(1)، وقاومه أهل زبيد واستنجدوا بالإمام المتوكل احمد بن سليمان الذي قدم لنجدتهم ولكنه اضطر إلى العودة إلى صعدة بعد أن عجز عن مساعدتهم، مما كان له الأثر الأكبر في أن يحكم ابن المهدي الحصار على زبيد الذين اضطروا للتسليم فدخلها في اليوم الرابع عشر من رجب سنة (554ه/ أغسطس 1159م)، وبذلك قضى ابن المهدي على دولة بني نجاح.

وبذلك كون ابن المهدي دولة بني المهدي التي قامت على أنقاض دولة بني نجاح، إلا أنه وبعد دخوله لزبيد في التاريخ المذكور لم يدم الحكم طويلا إذ عاجلته المنية في اليوم السادس من شهر شوال من سنة (554ه(2)) / أكتوبر 1159م) وذلك بعد مرور شهرين وإحدى وعشرين يوما من تأسيس دولته.

ودفن في الموضع المعروف بالمشهد في مدينة زبيد قرب مدرسة الميلين، وأوصى بنيه أن يبنوا مسجدا جامعا يصلى فيه الجمعة في ذلك المكان(3) وبنو على قبره قبة لم يعمل مثلها في الإسلام، إذ صفحت جدرانها بالذهب والجواهر وستائر الحرير (4)هذا ولم يزد المؤرخون على هذا الوصف للقبة مما لا نستطيع أن نتصور تلك القبة ولا أن نجعل لها مخططا أو إعادة بناء، إذ لا تشير كتب التاريخ لوصف لها. كما وأنه تولى بعده ابنه مهدي بن علي الذي توفي

سنة 558ه/1163م، ودفن في المشهد مع والده(5).

ضريح المعز إسماعيل بن طفتكين الأيوبي:

Halaman 89