338

Makam di Yaman

الأضرحة في اليمن

Genre-genre

وبعد أن يتم اختيار البقعة وحفر القبر تأتي عملية بناء الضريح ، وقد اتخذت الأضرحة اليمنية تخطيطا لا يخرج في مجملة عن تخطيط الأضرحة في العالم الإسلامي، إذ انتشرت في بداية ظهور الأضرحة تخطيط بسيط عبارة عن مساحة مربعة تفتح من جهاتها الأربع بمداخل معقودة وهو ما وجد في أضرحة مقبرة صعدة . وفي المراحل التالية يتصدر جدار القبلة محراب ويفتح في بقية جدران الضريح ثلاثة مداخل ، وقد تمثل هذا التخطيط في أضرحة كل من الإمام المنصور عبد الله بن حمزة وعز الدين ، كما وجدت أضرحة يتصدر جدارها الشمالي محراب ، وفتح في أحد جدرانها الباقية مدخل ، وهذا النوع من التخطيط قد غلب على الأضرحة اليمنية ، ووجد أضرحة لا تحتوي على محاريب كما وجد تخطيط متميز ظهر في الأضرحة اليمنية دون غيرها ، وهو عبارة عن قاعة وسطية مربعة الشكل تمثل صدر المبنى تفتح من ثلاث جهات بواسطة عقود كبيرة على قاعات مربعة تمثل أضرحة ملحقة بها ، إلى جانب أن في الجهة الرابعة من القاعة الوسطية فتح المدخل ، وقد تمثل هذا التخطيط في ضريح الهادي بصعدة وصلاح الدين بصنعاء .

منطقة الانتقال:

تعتبر المرحلة التالية لمربع الضريح وهي مهمة من ناحية الإنشاء إذ تكمن أهميتها في أنها تعمل على تحويل مربع القبة إلى مثمن الذي يسهل بدوره تحويله إلى رقبة دائرية تقوم عليها قبة . ولم توجد أضرحة باقية تغطيها قباب ترجع إلى ما قبل القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) وقد كانت مناطق انتقال قباب الأضرحة في اليمن على نوعين حنايا ومقرنصات وأما الحنايا فكانت على نوعين هما :

النوع الأول من الحنايا:

الشكل المفصص ويتوجها عقود مدببة أو عقود دائرية وقد مثلت هذه الحنايا في أضرحة كل من المنصور عبد الله وعز الدين والمهدي بذيبين ويحيي بن حمزة بذمار والمهدي علي بن محمد والمهدي صلاح بصعدة وشمس الدين بكوكبان والفليحي بصنعاء والهادي بصعدة ، وأضرحة المدرسة الاشرفية بتعز .

Halaman 339