وقد تم بناء الضريح أثناء حكمها لمنطقة صعدة ونواحيها إذ أنه بعد أن خرج زوجها المهدي صلاح لمقابله الناصر ومماليكه سنقر وريحان بقيت هي تدير أمور البلاد في تلك الجهات، إذ ملكت ممالك أهلها من المدائن والحصون، وقد استمرت في حكمها حتى انتزعها منها الناصر محمد ( سنة 857 ه ) ونقلها إلى صنعاء، وفي أثناء حكمها لتلك المناطق شيدت ضريحا لزوجها والذي انتهي من بنائه في الثانى عشر من ربيع الآخر سنة 857 ه حسبما هو منقوش على واجهات التابوت.
وكان بناء هذا الضريح قبل أن يستولي الناصر على صعدة وينقلها إلى صنعاء التي بقيت فيها حتى وفاتها سنة ( 860ه / 1456م ) ودفنت في قبة جدها صلاح الدين بصنعاء(1).
وصف الضريح: (شكل 80 لوحة 142)
الضريح عبارة عن بناء مربع الشكل تقريبا (2) يفتح في جداره الغربي مدخل عرضه 1.10م وارتفاعه 2م يعقد عليه عتب من الحجر ويغلق عليه باب خشبي ذو مصراعين ويعلوه حنيه صماء ذات عقد نصف دائري مزدوج، ويفتح إلى الشمال منه نافذة عرضها 70سم وارتفاعها 1.20م يغلق عليها شبكات حديدية وباب خشبي بمصراعين توجت بحنيه ذات عقد نصف دائري زينت طاقيتها بجامة مستديرة مزينة بزخارف هندسية، ويزين الضريح من الأعلى بشريط كتأبي طمست معالمه، تتوجه من الأعلى قبة مضلعة ذات قطاع نصف كروي وبتضليع بلغ عددها 16 ضلعا، فضلا عن ذلك فقد بنيت جدران الضريح من الحجر ببنما بنيت القبة ومنطقة الانتقال من الآجر.
Halaman 269