ويعتقد فكري أن الجزيرة العربية هى المصدر الأول للعناصر المعمارية والفنون العربية أو على الأقل الينبوع الذى استقت منه تلك العمارة والفنون وإيحاءاتها وتعبيراتها (1) .
ونجد اقدم أمثلته على الأضرحة اليمنية على ضريح الأمير عماد الدين بكملان عفار.
ويتوج حنية المدخل وعلى ضريح الشيخ أحمد بن علوان يتوج حناياه الركنية ولكن هذه العقود التي تزين تلك الأضرحة لبست لها الصفة المعمارية كما هي هنا في أضرحة الهادي والناصر والمرتضى والمختار.
ويعلو العقود الثلاثة والجدار الشمالي لضريح الهادي منطقة الانتقال والتي تتكون من منطقتين.
الأول، عبارة عن حنايا ركنية ذات عقود نصف دائرية اتخذت الشكل المحارى(2) (لوحة82).
حصرت هذه الحنايا بينها حنايا صماء نصفت جدران الضريح الأربعة وتوجت بعقود ثلاثية الفصوص(3) زينت باطنها بزخرفة هندسية.
وقد عملت هذه الحنايا على تحويل المربع إلى منطقة مثمنة الشكل شغلت هذه المنطقة وهى الثانية بحنايا عددها 16 حنية (لوحة 83) توجت جميعها بعقود مدببة فتح في ثمان منها نوافذ دائرية الشكل سدت بستائر جصية "قمريات" ، بينما شغلت بواطن الحنايا الأخرى بطاقيات محارية الشكل (لوحة 83) وزينت بواطن تلك الحنايا بزخارف متنوعة بين الهندسية والنباتية أقيم على هذه الحنايا قبة نصف كروية(4) شاهقة الارتفاع شغل باطنها بالزخارف (لوحة :84).
Halaman 204