Adornment of the Righteous

Azhari Ahmed Mahmoud d. Unknown
11

Adornment of the Righteous

حلية المتقين وثوب الصالحين الورع

Penerbit

دار ابن خزيمة

Genre-genre

وكان يأكل من لبنها، فغفل عنها ساعة فتناولت من ورق كرم على طرف بستان، فتركها في البستان! ولم يَسْتَحل أخذها! * وهذا الإمام في العلم والعمل أحمد بن حنبل ﵀: يحكى لنا محمد بن عياش أن أحمد أرسله ليشتري له سمنًا، فجاء بالسمن على ورقة بقل، فأخذ أحمد السمن وأعطاه الورقة وأمره بردِّها! وهو الذي قال ﵀ في الثمرة يلقيها الطَّير: (لا يأكلها! ولا يأخذها! ولا يتعرض إليها!). أخي في الله: ذاك هو (الورع!) وأولئك هم أهل الورع! وما عليك أخي إذا حذوت هدى الصالحين وتشبهت بالمتقين؟ ! فَتَشَبَّهوا إن لم تكونُوا مثلَهُم ... إن التَّشَبُّه بالكرام فَلاحُ أخي: أولئك هم القوم حقًا .. ألا فقل معي: أولئك الناسُ إن عُدُّوا وإن ذْكِرُوا ... ومن سواهُم فَلَغْوٌ غيرُ مَعْدُودِ وردِّد معي أخي: تلك المكارمُ لا قُعْبَانَ من لَبَنٍ ... شِيبَا بماءٍ فَعَادَا بَعْدُ أَبْوالا أخي: لا تقولنَّ إن الورع صعب لا يناله إلا أصحاب الهمم العالية! حقًا إن الورع منزلة سامية، ولكن أخي ألا يسعك من الورع قول سفيان الثوري ﵀: (ما رأيتُ أسهل من الورع ما حاكَ في نفسك فاتركه). أخي: أعانني الله وإياك على تحصيل مرضاته .. ووفقني وإياك إلى سلوك الطريق القويم ..

1 / 15