354

Addad

الأضداد

Editor

محمد أبو الفضل إبراهيم

Penerbit

المكتبة العصرية

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Sastera
قال: حدَّثنا العلاء بن عبد الكريم، عن مجاهد، قال: مَلَك الأَرضَ: شرقَها وغربَها أَربعة: مؤمنان وكافران، فأَمَّا المؤمنان فسليمان بن داود وذو القرنين، وأَمَّا الكافران فالَّذي حاجّ إِبراهيم في ربّه - يعني نمروذ، وبخت نَصَّر. وقال أَبو الطفيل عامر بن واثلة: شهدتُ عليّ بن أَبي طالب رضوان الله عليه قام إِليه رجل، فقال: يا أَمير المؤمنين، أَخبرني عن ذي القرنين، أَنبيًّا كان أَم مَلِكًا؟ فقال: ليس بنبيّ ولا مَلِك، ولكنَّه عبد صالح أَحبَّ الله فأَحبَّه، وناصح الله فناصحه، بعثه الله ﷿ إِلى قومه فضربوه على
قرنه الأَيمن فمات، ثمَّ أَحياه الله فدعاهم، فضربوه على قرنه الأَيسر فمات، وفيكم مثله. وقال الحسن: إِنَّما سمِّيَ ذو القرنين ذا القرنين؛ لأنَّه كان في رأْسه ضفيرتان من شَعَر يطأُ فيهما، قال لَبيد بن ربيعة:
والصَّعْب ذو القرنين أَصبح ثاويًا ... بالحِنْوِ في جَدَثٍ أُمَيْمَ مُقِيم
أَراد بذي القرنين النُّعمان بن المنذر، لأَنَّه كانت في رأْسه ضفيرتا شعر.
وقال ابن شهاب الزّهريّ: سُمِّي ذا القرنين؛ لأَنَّه بلغ قَرْنَ الشَّمس من مشرقها، وقرنها من مغربها.

1 / 354