Sastera Bahasa Arab
أدبيات اللغة العربية
Genre-genre
أدبيات اللغة العربية
(1) تقسيم الكلام العربي إلى منثور ومنظوم
كلام العرب نوعان: منثور، ومنظوم. فالمنظوم: هو الكلام الموزون المقفى، أي الذي تكون أوزانه كلها على روي واحد وهو القافية. والمنثور: هو الكلام غير الموزون، وينقسم إلى سجع ومرسل. فالسجع: هو الذي يؤتى به قطعا ويلتزم في كل كلمتين منه قافية واحدة. والمرسل: هو الذي يطلق إطلاقا ولا يقطع أجزاء، بل يرسل إرسالا من غير تقييد بقافية ولا غيرها، والقرآن الكريم - وإن كان من المنثور - خارج عن نوعيه السابقين، فلا يسمى مرسلا مطلقا ولا مسجعا، بل تفصيل آيات ينتهي إلى مقاطع يشهد الذوق بانتهاء الكلام عندها، ثم يعاد الكلام في الآية الأخرى بعدها من غير التزام حرف يكون سجعا ولا قافية.
قال ابن رشيق في «العمدة»:
وكان الكلام كله منثورا فاحتاجت العرب إلى الغناء بمكارم أخلاقها، وطيب أعراقها، وذكر أيامها الصالحة، وأوطانها النازحة، وفرسانها الأنجاد، وسمحائها الأجواد؛ لتهز أنفسها إلى الكرم، وتدل أبناءها على حسن الشيم، فتوهموا أعاريض جعلوها موازين الكلام، فلما تم لهم وزنه سموه شعرا؛ لأنهم شعروا به، أي فطنوا.
وزعم الرواة أن الشعر كله إنما كان رجزا أو قطعا، وأنه إنما قصد على عهد هاشم بن عبد مناف، وكان أول من قصده مهلهل وامرؤ القيس، وبينهما وبين مجيء الإسلام مئة ونيف وخمسون سنة.
وأول من طول الرجز وجعله كالقصيد الأغلب العجلي شيئا يسيرا، وكان على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم
ثم أتى العجاج في الدولة الأموية فافتن فيه، فالأغلب والعجاج في الرجز كامرئ القيس ومهلهل في القصيد.
وسئل أبو عمرو بن العلاء الحضرمي: هل كانت العرب تطيل؟ قال: نعم؛ ليسمع منها. قيل: هل كانت توجز؟ قال: نعم؛ ليحفظ عنها. ويستحب عندهم الإطالة عند الإعذار والإنذار، والترغيب والإرهاب، والإصلاح بين القبائل كما فعل زهير والحارث بن حلزة ومن شابههما، وإلا فالقطع أطير في بعض المواضع والطوال للمواقف المشهورة. (2) الكلام على النظم والنثر في عصر الجاهلية
Halaman tidak diketahui