62

Adab Talab

أدب الطلب

Penyiasat

عبد الله يحيى السريحي

Penerbit

دار ابن حزم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lokasi Penerbit

لبنان / بيروت

Genre-genre

Sastera
Tasawuf
أَن يكون المنافس الْمُتَكَلّم بِالْحَقِّ صَغِير السن أَو الشَّأْن وَمن الْآفَات الْمَانِعَة عَن الرُّجُوع إِلَى الْحق أَن يكون الْمُتَكَلّم بِالْحَقِّ حدث السن بِالنِّسْبَةِ إِلَى من يناظره أَو قَلِيل الْعلم أم الشُّهْرَة فِي النَّاس وَالْآخر بعكس ذَلِك فَإِنَّهُ قد تحمله حمية الْجَاهِلِيَّة والعصبية الشيطانية على التَّمَسُّك بِالْبَاطِلِ أَنَفَة من الرُّجُوع إِلَى قَول من هُوَ أَصْغَر مِنْهُ سنا أَو أقل مِنْهُ علما أَو أخْفى شهرة ظنا مِنْهُ أَن فِي ذَلِك عَلَيْهِ مَا يحط مِنْهُ وَينْقص مَا هُوَ فِيهِ وَهَذَا الظَّن فَاسد فَإِن الْحَط وَالنَّقْص إِنَّمَا هُوَ فِي التصميم على الْبَاطِل والعلو والشرف فِي الرُّجُوع إِلَى الْحق بيد من كَانَ وعَلى أَي وَجه حصل من آفَات الشَّيْخ والتلميذ وَمن الْآفَات مَا يَقع تَارَة من الشُّيُوخ وَأُخْرَى من تلامذتهم فَإِن الشَّيْخ قد يُرِيد التظهر لمن يَأْخُذ عَنهُ بِأَنَّهُ بِمحل من التَّحْقِيق وبمكان من الإتقان فيحمله ذَلِك على دفع الْحق إِذا سبق فهمه إِلَى الْبَاطِل لِئَلَّا يظنّ من يَأْخُذ عَنهُ أَنه يُخطئ ويغلط وَهُوَ لَو عرف مَا عِنْد ذَلِك الَّذِي يَأْخُذ عَنهُ الْعلم أَن رُجُوعه عَن الْخَطَأ إِلَى الصَّوَاب أعظم فِي عينه وَأجل عِنْده وزاده ذَلِك رَغْبَة فِيهِ ومحبة لَهُ وَإِذا اسْتمرّ على الْغَلَط وصمم على الْخَطَأ كَانَ عِنْده دون منزلَة الرُّجُوع إِلَى الْحق بمنازل وَهَكَذَا التلميذ قد يخْطر بِبَالِهِ التزين لشيخه والتجمل عِنْده بِأَنَّهُ قوي الْفَهم سريع الْإِدْرَاك صَادِق التَّصَوُّر فيحمله ذَلِك على الْوُقُوف على مَا قد سبق إِلَى ذهنه من الْخَطَأ والتشبث بِمَا دفع لَهُ من الغلطُ

1 / 90