23

Adab Talab

أدب الطلب

Penyiasat

عبد الله يحيى السريحي

Penerbit

دار ابن حزم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lokasi Penerbit

لبنان / بيروت

Genre-genre

Sastera
Tasawuf
استدعى رجلا من المساعدين لَهُ فِي مذْهبه فنصب لَهُ كرسيا فِي مَسْجِد من مَسَاجِد صنعاء ثمَّ كَانَ يسرج لَهُ الشمع الْكثير فِي ذَلِك الْمَسْجِد حَتَّى يصير عجبا من الْعجب فتسامع بِهِ النَّاس وقصدوا إِلَيْهِ من كل جَانب لقصد الفرجة وَالنَّظَر إِلَى مَا لَا عهد بِهِ وَالرجل الَّذِي على الْكُرْسِيّ يملي عَلَيْهِم فِي كل وَقت مَا يتَضَمَّن الثلب لجَماعَة من الصَّحَابَة صانهم الله ثمَّ لم يكتف ذَلِك الْوَزير بذلك حَتَّى أغرى جمَاعَة من الأجناد من العبيد وَغَيرهم بالوصول إِلَيّ لقصد الْفِتْنَة فوصلوا وَصَلَاة الْعشَاء الْآخِرَة قَائِمَة ودخلوا الْجَامِع على هَيْئَة مُنكرَة وشاهدتهم عِنْد وصولهم فَلَمَّا فرغت الصَّلَاة قَالَ لي جمَاعَة من معارفي إِنَّه يحسن ترك الْإِمْلَاء تِلْكَ اللَّيْلَة فِي البُخَارِيّ فَلم تطب نَفسِي بذلك واستعنت بِاللَّه وتوكلت عَلَيْهِ وَقَعَدت فِي الْمَكَان الْمُعْتَاد وَقد حضر بعض التلاميذ وَبَعْضهمْ لم يحضر تِلْكَ اللَّيْلَة لما شَاهد وُصُول أُولَئِكَ الأجناد وَلما عقدت الدَّرْس وَأخذت فِي الْإِمْلَاء رَأَيْت أُولَئِكَ يدورون حول الْحلقَة من جَانب إِلَى جَانب ويقعقعون بِالسِّلَاحِ ويضربون سلَاح بَعضهم فِي بعض ثمَّ ذَهَبُوا وَلم يَقع شئ بمعونة الله تَعَالَى وفضله ووقايته ثمَّ أَن ذَلِك الْوَزير أَكثر السّعَايَة إِلَى الْمقَام الإمامي هُوَ وَمن يُوَافقهُ على هَوَاهُ ويطابقه فِي اعْتِقَاده من أعوان الدولة واستعانوا برسائل بَعْضهَا من عُلَمَاء السوء وَبَعضهَا من جمَاعَة من الْمُقَصِّرِينَ الَّذين يظنهم من لَا خبْرَة لَهُ فِي عداد أهل الْعلم وَحَاصِل مَا فِي تِلْكَ الرسائل إِنِّي قدر أردْت تَبْدِيل مَذْهَب أهل الْبَيْت ﵈ وَأَنه إِذا لم يتدارك ذَلِك الْخَلِيفَة بَطل مَذْهَب آبَائِهِ وَنَحْو هَذَا من الْعبارَات المفتراه والكلمات الخشنة والأكاذيب الملفقة وَلَقَد وقفت على رِسَالَة مِنْهَا لبَعض أهل الْعلم مِمَّن جمعني وإياه طلب الْعلم

1 / 51