علي بن الحسين الاكبر بن علي بن أبي طالب :
ولد في أوائل خلافة عثمان بن عفان ، وروى الحديث عن جده علي ابن أبي طالب ثم كما حققه ابن ادريس في السرائر ونقله عن علماء التاريخ والنسب. او بعد جده عليه السلام بسنتين كما ذكره الشيخ المفيد قدسسره في الارشاد ، وامه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي عظيم القريتين والذي قالت قريش فيه « لولا انزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم » وعنوا بالقريتين : مكة والطائف. فكان جد ليلى عظيم القريتين ، وهو الذي ارسلته قريش للنبي يوم الحديبية فعقد معه الصلح ثم اسلم سنة تسع من الهجرة بعد رجوع النبي (ص) من الطائف ، واستأذن النبي في الرجوع لأهله ، فرجع ودعا قومه إلى الإسلام فرماه واحد منهم بسهم وهو يؤذن للصلاة فمات فقال رسول الله لما بلغه موته : مثل عروة مثل صاحب ( يس ) دعا قومه الى الله فقتلوه.
وامها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب بن امية ، ولهذا نادى رجل من أهل الكوفة حين برز علي الأكبر للقتال : إن لك رحما بأمير المؤمنين يزيد فان شئت آمناك ، فقال له : ويلك لقرابة رسول الله أحق أن ترعى.
وروى ابو الفرج ان معاوية قال : من أحق الناس بهذا الامر ، قالوا انت قال : لا ، اولى الناس بهذا الامر علي بن الحسين بن علي : جده رسول الله ، وفيه شجاعة بني هاشم ، وسخاء بني امية ، وزهو ثقيف.
وكان يشبه بجده رسول الله (ص) في الخلق والخلق (1) والمنطق ،
Halaman 274