============================================================
المشاهد موصوفا بصفة كونه غرابا، وإذا لم يكن تعليقا على فعل الغير ووجوده ، بل على تحقق حقيقة كونه غرابا، حلف من ينفي وجود الصفة الحقيقية على البت ، بأن هذه الصفة لم توجد ، لأنه ليس ينفي فعل غيره.
وإيضاح هذا الفرق عدم الموازنة بين المسألتين ، ومتى اتحدتا اتحد الحكم في صفة اليين فيهما ، فوزان قوله : إن كان هذا الطائر غرابا فأنت طالق بعد مشاهدة طيرانه، والجهل بحقيقته، هل هو غراب أو حمام مثلا؟ قوله : وقد تحقق دخول رجل إلى الدار، ووجوده فيها، وجهل من هو ، هل هو زيد أو عمرو؟ فقال : إن كان هذا الرجل الكائن في الدار زيدا فأنت طالق ، ثم فقد الرجل، وجهل من كان ، واختلفا، فإن النافي لكونه كان زيدا بخصوصيته، يحلف على البت، كنظيره في مسألة الغراب: ووزانه في مسألة الغراب أن يعرف طائرا حقيقته أنه غرابة، وهو غير طائر، بل واقف ، فقال : إن طار هذا الطائر الغراب المشار إليه فأنت طالق ، ثم فقد الطائر واختلفا ، هل طار ذلك الطائر المشار إليه المحلوف على طيرانه، أو مات مثلا، ولم يطر بعد اليمين ، فان النافي لطيرانه يحلف على نفي العلم قطعا، فظهر لما ذكرناه الفرق الذي أردناه بين المسألتين المسطورتين النظر الثاني كيفية التحالف بين المتبايعين والمتنازعين في دار هي في يدهما التحالف بين المتبايعين ا: 226 - أما المتبايعان : فإذا اختلفا في قذر الثمن تحالفا قولا واحدا ،
Halaman 245