============================================================
وصاحب الوجه الآخر(1) يقول : قد يكون الشخص عدلا في القليل ، بعنى وثوق النفس به ، وميل الحاكم إلى قوله فيه، وركانة قلبه إلى سماع شهادته في هذا القدر دون غيره ، ولا شك أن العامي الجاهل الناقص المرتبة إذا حسنت طريقته في [17/ ب] الدين والمروءة تركن النفس إلى شهادته بالمال القليل الذي هو دون النصاب مثلا ، ولا تركن إليه في آلاف مؤلفة ، ولا يحصل للحاكم غلبة ظن بشهادته في الكثير، حصولها في القليل، وهذا كما أن غلبة الظن بقوله وشهادته لا تساوي غلبة الظن الحاصلة من قول(2) الفقيه العالم بالآحكام الشرعية ، المتصف مع العلم بالسدين والورع وعلو المرتبة والأصالة ، فإن لها أثرا عظيا ، فكم من أصيل كريم الأبوة تشتعه أبوته عن الإقدام على ما يخرم" مروءته ودينه، ولهذا قال عمر بن عبد العزيز()، لسالم بن عبد الله بن عمر(4): قد بليت هذا(7) الأمر ، فأير(2) علي بمن أولي ، (1) في نسخة ف : الأخير.
(4 في نسخة ب لفط : * شهادة بدلا من عبارة * من قول* . ق 96/ا.
(2) من خرم تغرم ، (القاموس المحيط:4 /104) (4) هو الخليفة الأموي عر بن عبد المزيز بن مروان ، أبو حفص ، خامس الخلفاء الراشدين ، ولي الحكم بعد سليان بن عبد الملك نة 19 ه، وكان خليفة عدلا صالحا عالما، أحد فقهاء المدينة، ولد سنة ستين من المجرة، وأمه أم عاصم ينت عاصم بن عمر بن الحطاب، ولد بحلوان مصر آيام كان آبوه واليا عليها ، وهو الني بدأ عارة حلوان . روى لصر الجاعة ، ورد الظالم وأبطل البدع ، وكان ضعا قبل الخلافة ، ثم زهد في المال، ومناقيه كثيرة، توفي سنة 101 ه، ودفن في ضاحية دمشق، (انظر: فوات الوفيات : 206/2، تاريخ الحلفاء ، اليوطي: 228، البداية والنماية :12/9 ، طبقات الفقهاء :14 ، تهذيب الأسماء: 17/2) (5) هو أبو عرو، سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، أحد فقهاء الدينة السبعة ، من كبار التابعين ، روى عن الصحابة ، وروى عته الزهري ونافع ، وأصح الأسانيد في الحديث : الزهري هن سالم عن أبيه ، وكان زاهدا، لا يقيل من الخلفاء غيثا ، ويلب الصوف توفي سنة 106 ه، وقيل 108ه، وصل عليه حشام بن عبد اللك آثاء مروره في المدينة من الحج، (انظر : وفيات الأعيان : 14/2، خلاصة :1/1 ، البداية والنهاية: 224/10، طبقات الفقصاء: 12، هذيب الأسماء: 202/1).
ب في نسخةف: بنا.
()في نسخةف : فاشره 1470
Halaman 147