78

Adab Nufus

آداب النفوس

Penyiasat

عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]

Penerbit

دار الجيل-بيروت

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

Sastera
Tasawuf
وَارِد عَلَيْهِ من امْر آخرتك وَالله ينظر الى همتك وارادتك فِي وَاد وَالنَّاس فِي وَاد غَيره فقه التجارب والعناية بِالنَّفسِ وَاعْلَم انه من كَانَ من اهل الْعِنَايَة بِنَفسِهِ ورزق فهم التجربة بلغ معرفَة الْخَيْر وَالشَّر وَعرف من ايْنَ وَكَيف وَعبر وَوصف وَفهم وفطن ونطق بالحكمة وَكَانَ مَا يسمع من الموعظة زِيَادَة لَهُ فِي فهمه ومعرفته وَوَصفه ودقائق فطنته وسر حَاجته وَمن كَانَ من اهل الْعِنَايَة وَلم يرْزق فهم التجربة عرف من معرفَة الْخَيْر وَالشَّر على قدر عنايته وَوصف عَن صفتهَا وعبارتها وَمن ايْنَ وَكَيف وَضعف عَن النُّطْق بالحكمة وَكَانَت الموعظة زِيَادَة لَهُ فِي معرفَة خَيره وشره وَمن لم يرْزق الْفَهم وَلَيْسَت لَهُ عناية فَهُوَ لَا ينْطق بِلِسَانِهِ عِنْد الْكَلَام وَلَا يعقل بِقَلْبِه عِنْد السماع ويروى ان الْحِكْمَة تَقول من طلبني فَلم يقدر عَليّ فليعمل بِأَحْسَن مَا يعلم وليدع اشر مَا يعلم وَقَالَ الامور مَنَافِعهَا مُتَفَاوِتَة وضررها متفاوت فمنفعة بَعْضهَا

1 / 113