134Adab Nufusآداب النفوسHarith Muhasibi - 243 AHالحارث بن أسد المحاسبي، أبو عبد الله (المتوفى: 243هـ) - 243 AHPenyiasatعبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]Penerbitدار الجيل-بيروتLokasi PenerbitلبنانGenre-genreSasteraTasawufوَأما الَّذِي يحسن الشَّيْء بعده فالشكر وَأشْهد انك لَو عقلت مَا تقْرَأ وَكنت مرِيدا لهَذِهِ الْمنزلَة لنظرت اليه بِعَين المحزونين الْخَائِفِينَ أَلا يقبلك وَأَن يستقذر إرادتك وسيرتك وَأَن يردك عَن بَابه وَأَن تقدم عَلَيْهِ وانت كَذَلِك الِاعْتِبَار واستعن فِي امرك كُله بِالِاعْتِبَارِ فَإِن الامر لَا يزَال مَسْتُورا مِنْك اَوْ غَائِبا عَنْك فَإِذا نظرت إِلَيْهِ نظر الْمُعْتَبر كَاد ان يقوم لَك الِاعْتِبَار مقَام الْمخبر المعاين لما قد غَابَ عَنْك ومقام الكاشف لَك عَن المستور عَنْك حَتَّى تنظر الى زين الامور وشينها وحسنها وقبيحها وتعرف من ايْنَ صَار الْحسن حسنا والقبيح قبيحا فتتبع من ذَلِك مَا فِيهِ نجاتك وتجتنب مَا فِيهِ هلكتك وتعرف النَّاس بِالِاعْتِبَارِ على مَنَازِلهمْ فِي لحن القَوْل ولحن الْفِعْل وتعرفهم وتعرف مَنَازِلهمْ ومذاهبهم بِنور الِاعْتِبَار ومواهب الالهام إِن شَاءَ الله تَعَالَى الاقتصاد والحزم وَعَلَيْك يَا أخي بالاقتصاد والحزم فِي أمورك كلهَا فَإِن الاقتصاد أرجا1 / 169SalinKongsiTanya AI