23

Adab Nafs

أدب النفس

Penyiasat

الدكتور أحمد عبد الرحيم السَّايح

Penerbit

الدار المصرية اللبنانية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Lokasi Penerbit

مصر

Genre-genre

Sastera
Tasawuf
﵀، عن علي وعمير بن عبد الله، فكانوا في المصائب يرحمون، فيبكون ما يرون، وكانوا أعلم الناس بالموت، وكنه مرارته، وعظيم شأنه، وخطر المقدم على الله ﷿. فكانت قلوبهم ترق لما يرون، ألا ترى أنه قال في حديث إبراهيم لابنه: (إنما هذه رحمة، ومن لا يرحم لا يرحم). فكان يبكي، ويعدّ ذلك رحمة ويحتسب بذلك البكاء على الله ﷿؛ ألا ترى أنه عاب من لا يرحم، فكانت تلك منه رقة، ومن هؤلاء القوم فتنة وصبابة. وكذلك وجدنا الخبر عن الحزن يعقوب ﵇، أنه قال ليوسف ﵇: يا بني، إنما حزنت عليك مخافة. وأيضًا من طرق آخر قد يجوز أن يكون الله سبحانه إذ جعلهم أئمة الخلق، هيج منهم أشياء، ليكون لمن بعدهم بذلك اعتبار. وفي هذا كلام إلى غاية الطول، قد بيناه في كتاب (صفة القلوب وأحوالها، هيئة تركيبها) وما يتردد في النفس في صدور القلوب.

1 / 33