206

Adab Kuttab

أدب الكتاب

Penerbit

المطبعة السلفية - بمصر

Lokasi Penerbit

المكتبة العربية - ببغداد

لا بد منه. وأكثر ما يقع ذلك في الرغبة والرهبة، ألا ترى إلى كتاب الله ﷿ وكلامه المعجز، كيف يكون فيه ذكر الجنة والنار، وقصة الأنبياء ﵈، والنقمة ممن كذبهم، والأمر بالاعتبار بما نزل بهم، فكانت الحكمة في تقرير ذلك مما يفعل العرب، وسنأتي بفعلهم بعد. ولأن الإنسان قد يقرأ بعض القرآن ويحفظ شيئًا منه دون شيء، فلم يخل الله ﷿: كل موضع منه من ترغيب وترهيب، وإذكار واعتبار تفضلًا منه على عباده، واستدعاء لطاعتهم، ونهيًا عن عصيانهم فوقع التكرير لذلك. وقد حدثني محمد بن يزيد المبرد النحوي قال: حدثني أبو محمد التوجي عن أبي عمر الأسدي، قال: قيل لأبي عمرو بن العلاء: هل كانت العرب تطيل؟ قال: نعم ليسمع منها، قيل: فهل كانت توجز قال: نعم ليحفظ عنها. وقد روي في هذا لأبي دؤاد الإيادي: يرمون بالخطب الطوال وتارة ... وحي الملاحظ خيفة الرقباء واحتج من زعم أن الجواب ينبغي أن يكون أكثر من السؤال، لأن السؤال عنده استعلام، والجواب إعلام، وقد قال الله ﷿: " وما تلك بيمينك يا موسى "، فاقتضى الجواب أن يقول: " هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ". ثم رأى

1 / 229