قال مالك بن دينار: في بعض الكتب يقول الله تعالى: أيها الصادقون! تنعموا بذكري؛ فإن لكم في الدنيا نعيما، وفي الآخرة جزاء.
وقال: ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله -عز وجل-.
وقال إبراهيم بن أدهم: لو يعلم الملوك ما نحن فيه، لجالدونا عليه بالسيوف.
وقال أبو سليمان: أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا، وإنه ليمر على القلب أوقات يضحك فيها ضحكا.
وكان بعض العارفين يقول: إنه لتمر بي أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل ما أنا فيه، إنهم لفي عيش طيب.
وقال بعضهم: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها؛ -يعني: محبة الله وذكره ومعرفته-.
Halaman 118