Adab Doa
آداب الدعاء المسمى أدب المرتعى في علم الدعا
Genre-genre
وقيل: إن نملة دبت على ذيل سليمان -عليه السلام-، فأخذها وألقاها، فنادت النملة بفرط الألم، فقالت: يا نبي الله! ما هذه السطوة؟ أظهرت القوة على ضعفي، وهو مطلع على ما فعلت بي، فكن على أهبة لجواب السؤال على ظلمي، أوهنت عظمي، فهبط الأمين جبريل -عليه السلام-، وقال: يا نبي الله! الحق يقرئك السلام، ويقول لك: وعزتي وجلالي؛ لئن لم تطلب العفو من النملة؛ لأطالبنك بذنبها يوم القيامة!. وهذه الحكاية نقلتها من كتاب ليس يعتمد عليه.
وقيل: أوحى الله -عز وجل- إلى داود -عليه السلام-: يا داود! قل لبني إسرائيل: من ظلم امرأة، أو صبية، أو من يعقل بحبة في الميزان؛ كويته مقدارها في النار، يا داود! وعزتي وجلالي، لأوقفن الخصماء موقف الخصماء، ولأحضرنهم يوم القيامة، ولأسألنهم عن القليل، والكبير، والفتيل، والنقير، والقطمير، والأعمى من عمي عن حجته {ما فرطنا في الكتاب من شيء}، وما فرطت رسلي، ولقد بلغت ما وصيت إليها، وأنا شاهد، وكفى بي أعظم الشاهدين.
وقال كهمس بن الحسن -رحمه الله- أذنبت ذنبا، وأنا أبكي عليه، فقيل له: وما هو؟ فقال: زارني أخ لي، فقدمت له سمكا، فلما فرغ من أكله، قمت إلى حائط لجاري، فأخذت منه قطعة طين أغسل بها يدي، فأنا أبكي على ذلك أربعين سنة.
Halaman 266