Adab al-Tufulah bayna al-Quran al-Kareem wal-Sunnah al-Shareefah
أدب الطفولة بين القرآن الكريم والسنة الشريفة
Penerbit
-
Nombor Edisi
-
Genre-genre
وعن عبد الله بن عمر ﵁ قال رسول الله ﷺ: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها" رواه أبو داود وغيره، وما رواه معاذ بن أنس الجهني ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "من قرأ: قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة" فقال عمر بن الخطاب ﵁: إنا نستكثر يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: "إذا الله أكثر وأطيب" رواه أحمد، وما رواه علي بن أبي طالب ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار" رواه ابن ماجه والترمذي، وعن أبي أمامة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" رواه الطبراني وابن حبان. لذلك حرص عبد الله بن عباس ﵄ الذي دعا له الرسول بدعوته المشهورة ووصاه بوصيته المشهورة التي سنذكرها في مقامها هنا، فقد حرص أن يقرأ المحكم ولم يتجاوز عشر سنين، فقال: "توفي رسول الله ﷺ وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم" مما جعل أطفال المسلمين يتدافعون لحفظ كتاب الله ﷿ وتعلمه حتى ضاقت المساجد بالصبيان، فاضطر الضحاك بن مزاحم -معلم الصبيان ومؤدبهم- إلى أن يطوف على حمار ليشرف على طلاب مكتبه الذين بلغ عددهم ثلاثة آلاف صبي، وكان لا يأخذ أجرا على عمله١.
ولهذا أصبح الأزهر الشريف أعظم جامعة وأقدمها في العالم قاطبة لتخرجه علماء أجلاء ينشرون الإسلام وعلومه في بقاع العالم، لأنهم كانوا يحفظون القرآن الكريم في مراحل الطفولة المبكرة، ويتأدبون بأدبه السامي وبلاغته المعجزة، وكذلك الحديث الشريف.
ومما يضطر الأطفال إلى تأديبهم بأدب القرآن والسنة الشريفة أن
_________
١ منهج التربية النبوية للطفل: محمد سويد ص١١٣.
1 / 12