قال الإمام أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي: قلت لميسرة: هذا الحديث الذي حدثت به في فضل العقل أيش هو؟ فقال: أنا وضعته.
وأنبأنا الفقيه العالم أبو الحسن علي بن الحسين مشافهةً بلفظه بمدينة فاس قال: أخبرنا الثقةُ أبو عبد الله أحمد بن محمد الخولاني قال: أنبانا الحافظ أبو ذر عبد بن أحمد الهروي قال: قال لنا الحافظ اْبو الحسن الدارقطني: كتاب العقل وضعه أربعة: أولهم ميسرة بن عبد ربه، ثم سرقه منه داود بن المُحبّر، وركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة، وسرقه عبد العزيز ابن أبي رجا فركبه بأسانيد أخر، ثم سرقه سليمان بن عيسى السجزيُّ وأتى بأسانيد أخر أيضًا، فخزاهم الله بفعلهم، ولا ثلم الدين بمثلهم.
اللفة: قال اللغوي أبو عمر المطرز: سمعت ثعلبًا يقول: إذا لم يسمع العالم شيئًا أنكرهُ، قال الأصمعي: لا يدع أهل بغداد قولهم: أَيْشٍ أبدًا، قال أبو العباس: ولم نسمعها.
وهي فاشية في كلام العرب فصيحة، أنشد ابن الأعرابي: أْقول زيد بني أيش حالي (١)
_________
(١) ولعل صوابها: أيُّ شيء هذا، أو هو، وجمعت تسهيلًا.
1 / 21